أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه أسقط جواً سبعة طرود من المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، تشمل الدقيق والسكر وأطعمة معلبة، وذلك استجابة لتوجيهات القيادة السياسية، في ظل تصاعد التحذيرات من خطر المجاعة الذي يتهدد آلاف السكان.
في موازاة ذلك، صعّدت البحرية الإسرائيلية من إجراءاتها الأمنية عبر اعتراض سفينة "حنظلة"، التابعة لتحالف "أسطول الحرية"، والتي كانت تبحر نحو غزة بهدف كسر الحصار البحري وإدخال مساعدات إنسانية. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفينة تم توقيفها "خارج المياه الإقليمية لغزة" واقتيادها نحو السواحل الإسرائيلية، مؤكدة سلامة جميع من على متنها.
وبحسب البث المباشر الذي قطِع لاحقاً، أظهرت اللقطات لحظات سيطرة القوات الإسرائيلية على السفينة، في حين ردد النشطاء أغنية "بيلا تشاو" المناهضة للفاشية.
السفينة التي أبحرت من صقلية في 13 من تموز/ يوليو، كانت تقل 19 ناشطاً وصحفيَين من عدة دول، من بينهم النائبتان الفرنسيتان إيما فورو وغابريال كاتالا. وندّد السياسي الفرنسي اليساري جان لوك ميلانشون بما وصفه بـ"عملية قرصنة"، مطالباً الحكومة الفرنسية باتخاذ موقف واضح.
تحالف أسطول الحرية وصف العملية بأنها "اعتراض غير قانوني في المياه الدولية"، وأعلن أن النشطاء سيخوضون إضراباً عن الطعام إذا تم اعتقالهم.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعترضت سفينة مماثلة تُدعى "مادلين" في يونيو الماضي، وتم ترحيل النشطاء بعد احتجاز بعضهم.
من جهة أخرى، وفي جنوب لبنان، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل ثلاثة أشخاص في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق في قضاء صور، رغم استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل مسؤول عسكري في حزب الله يُدعى علي عبد القادر إسماعيل في ضربة جوية.
في المقابل، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بمقتل شخصين آخرين في غارة على بلدة دبعال. كما أعلن الجيش اللبناني عن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزودة بعبوة متفجرة في منطقة ميس الجبل، وتم تفجيرها من قبل وحدات الجيش المختصة.
وتستمر إسرائيل بشن غارات تستهدف مواقع تقول إنها تابعة لحزب الله، وسط اتهامات لبنانية بعدم التزام تل أبيب ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بوساطة أميركية، والذي ينص على انسحاب الطرفين من مواقع التماس وتعزيز دور القوات الدولية والجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني.
في ظل هذا التصعيد الميداني وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، تتواصل الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات بشكل آمن وغير مشروط.