بدأ باسم رحلة رد الجميل عن طريق مساعدة أبناء جاليته في فيرفيلد، جنوب غرب سيدني، المجتمع النابض بالحياة، والموطن الجديد لكثير من اللاجئين وطالبي اللجوء. المدينة التي لازالت مستمرة في الترحيب بأعداد جديدة من المهاجرين الجدد.
بعد وصوله إلى أستراليا، اكمل باسم بنجاح الاعدادية وحصل على درجة البكالوريوس في الدراسات الدولية وماجستير الآداب TESOL من جامعة غرب سيدني. ويعمل حاليا كمعلم للغة الإنجليزية في معهد النافيتاس Navitas الذي يقدم خدماته في تعلم اللغة الانجليزية للمهاجرين الوافدين حديثا ويساعدهم على التأقلم في الحياة الجديدة.
يشاركنا باسم بعض الخبرات الشخصية التي اكتسبها خلال العمل حول كيفية التغلب على العديد من الحواجز التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون القادمون إلى أستراليا، ويقول إن العوائق الرئيسية التي يواجهها اللاجئون تدور معظمها حول التعليم وايجاد عمل.
ويذكر باسم بأن المهاجرين واللاجئين بحاجة إلى أن يراهم المجتمع ويقبل ثقافتهم بكل مساواة وهو شرط مسبق للتمكن من العمل في استراليا، من خلال القدرة على التعبير عن هويتهم وثقافتهم من خلال أنشطة ثقافية تعبر عن ثقافة المهاجرين وتقاليدهم، وهذه الشراكة مهمة في مساعدة اللاجئين الجدد على التناغم في المجتمع واجراء التغيير اللازم لتطوير المستوى المعيشي لهم.
وعندما سألناه عن الخطوات الصحيحة برأيه في طريق الحصول على عمل في استراليا، اجاب "اولا، يعتبر حضور دروس اللغة الانجليزية احدى الخطوات الاساسية للاجئين الجدد للوصول الى سوق العمل". ويضيف في هذه النقطة "ان الكثير من الطلاب يعتمدون على الانترنت لتعلم اللغة الانكليزية، مثل الفيديوهات الموجودة على موقع اليوتيوب وغيرها، وهذا شيء ايجابي لكن يجب الانتباه الى ان هذه المواقع ليست استرالية ولاتعلم اللفظ الصحيح كما يتم لفظه في استراليا".
وبالاضافة الى مساعدة اللاجئين والمهاجرين في تعلم اللغة الانكليزية، تأتي الخطوة الاهم بنظر باسم والتي هي المفتاح لدخولهم في سوق العمل، وهي العمل التطوعي و يعتبر باسم من الناشطين البارزين في مجال العمل التطوعي ويشارك بنشاط في مجموعة واسعة من المنظمات المجتمعية والأعمال التطوعية.

الاستاذ باسم شمعون في احد الاعمال التطوعية Source: Basim Shamaon
يقول باسم "العمل التطوعي لم يكن شيئأ مألوفا في البلدان العربية كما هو في استراليا، إشراك الناس في المجتمع الاسترالي من خلال العمل التطوعي هو وسيلة مهمة لتمكين اللاجئين من التكيف مع الثقافة الأسترالية ونمط الحياة".
ويضيف ان تعلم اللغة الانجليزية ليس كافيا في الحصول على عمل وإنما هو ينصح دائما كل القادمين الجدد والراغبين في إيجاد عمل بضرورة الانخراط في العمل التطوعي لكسب الخبرة المحلية المطلوبة.
يقول الاستاذ باسم "يأتي الشباب الواصلين حديثا الى الدراسة في المعهد ويعربون عن يأسهم في إيجاد عمل لنقص الخبرة المحلية والكثير لايقبل نصيحتي في التطوع في النشاطات المحلية لما فيها من فوائد كثيرة مثل تعلم اللغة الانكليزية بطريقة أسرع وكذلك التعرف على طبيعة العمل في استراليا مماسوف يساعد على سهولة الحصول على عمل في المستقبل، حتى مكاتب التوظيف المرتبطة بدائرة الضمان الاجتماعي، السنترلنك، ترحب بهذه الخطوة وتحسبها كخبرة محلية مكافئة لأي خبرة تقوم بها في اية شركة اخرى في استراليا".
وقد وجدت الدراسة التي نفذتها AMES Australia وهي منظمة رائدة في مجال اعادة توطين اللاجئين والمهاجرين بان 21% ممن تم استطلاع ارائهم لم ينجحوا في الوصول الى مرحلة المقابلة خلال التقديم على فرص العمل.

الاستاذ باسم شمعون والمشاركة في احدى الاحتفالات المحلية Source: Basim Shamoan
في حين قال 65% من المستطلعة ارائهم انهم قدموا على اكثر من 100 وظيفة منذ وصلوا الى استراليا ولم ينجحوا حتى الان في الحصول على عمل.
اقرأ المزيد عن الاحصاءات

المهاجرون يعانون للحصول على عمل لاختلاف الاسماء وقلة الخبرة
ويذكر باسم بعض المصادر التي يمكن المشاركة في العمل التطوعي من خلالها:
- المشاركة في مهرجانات محلية مثل Bring it on festival و Moon Festival و Assyrian New Year Festival و Spanish Carnival.
الاستاذ باسم مستعد لتقديم خدمة المشورة لكل من يحب ان يسأله ويمكن التواصل معه على الايميل التالي:
basimshamaon@hotmail.com
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.