في عام 1987، ترك غابرييل ناغي العمل للقاء زوجته باميلا لتناول طعام الغداء في منزلهما في ماروبرا، بسيدني. لكنه لم يصل أبداً.
تم اكتشاف سيارته المحترقة لاحقًا في ضاحية ريدفيرن، ولكن لم يتم العثور على أي جثة بالداخل.
ترك غابرييل زوجته باميلا وطفليه اللذين كانا يبلغان من العمر9 أعوام و11 عامًا في ذلك الوقت.
اشتبهت الشرطة بأن الحادث مدبر، لكن ظل غابرييل مختفياً على مدى العقد التالي.
بعد حوالي 10 سنوات، بدأت جورجيا روبنسون، المسؤولة في شرطة نيو ساوث ويلز، التحقيق في قضية ناغي. وكان لديها العديد من النظريات.
قالت روبنسون: «ربما انضم إلى جماعة سرية... أو غيّر اسمه... أو سافر إلى الخارج... أو واجه مشكلة مالية... أو هرب من جريمة لم يتم الإبلاغ عنها».
وبدأت في فحص سجلات الأدلة وتعرفت على عائلة غابرييل.
«كانوا قد فقدوا الأمل واستسلموا لحقيقة أنه اختفى ولن يتم تحديد مكانه أبدًا».

اكتشفت جورجيا السجلات الطبية التي تشير إلى وفاة غابرييل Source: Supplied
«لقد قمنا بفحص سجلات الرعاية الطبية الخاصة به، وتوصلنا إلى اسمه.»
سافرت روبنسون إلى ماكاي لمقابلة غابرييل، حيث استقبلها أحد القساوسة.
«لقد أصيب بإصابة في الدماغ... نوع من فقدان الذاكرة، أي أنه لم يكن يعرف أن لديه عائلة.»
بعد فقدانه الذاكرة لأكثر من عشرين عاماً واعتناء قسيس به خلال كل تلك الفترة، ساهمت سجلات ميديكير في العثور على غابرييل.
حوالي 50,000 شخص في عداد المفقودين كل عام
تقول جوان كاميرون، قائدة الشرطة الفيدرالية الأسترالية، إن ما يقدر بنحو 50 ألف شخص يتم الإبلاغ عن فقدانهم في أستراليا كل عام.
وتقول إنه يتم العثور على معظمهم بسرعة، لكن حوالي 2,700 لا يزالون في عداد المفقودين لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، مما يصنفهم كحالات طويلة الأمد.
يمكن أن تختلف أسباب الاختفاء - من الأحداث المؤسفة إلى الأعمال الإجرامية.
قالت كاميرون: «قد يكون الشخص اختار أن يأخذ نفسه في اتجاه لم يكن أحباؤه على علم به».
وأضافت أن الاعتقاد الشائع بأنه يجب الانتظار 24 أو 72 ساعة قبل الإبلاغ عن شخص مفقود ليس صحيحًا.
«قد تشعر بالقلق بعد ساعة واحدة. قد تشعر بالقلق بعد أسبوع واحد... نحتاج حقًا إلى التخلص من تلك الأسطورة القائلة بأنك بحاجة إلى الانتظار لمدة 24 ساعة.»
تقول كاميرون إن أهم قضية ستسأل عنها الشرطة هي ما إذا كان هناك قلق بشأن صحة أو رفاهية الشخص المفقود.