ندّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس بما أسماه "أكبر حملة مطاردة سياسية في تاريخ" الولايات المتحدة في تغريدة أعقبت إطلاق مجلس النواب رسميا آلية عزله في عملية تصويت أعطت الضوء الأخضر لمرحلة جديدة وعلنية في جلسات الاستماع إلى الشهود.
وبعد أكثر من عشرين عاما على آخر عملية تصويت افتتحت بها آلية عزل ضد الرئيس بيل كلينتون، اعتمد مجلس النواب ذو الغالبية الديموقراطية قرارا يرسي إطارا رسميا لعمليات التحقيق، بتأييد 232 نائبا مقابل معارضة 196.
وأعلنت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي خلال الجلسة "إن ديموقراطيتنا على المحك". وأضافت بيلوسي: "اليوم يتقدم مجلس النواب أكثر بإقراره الآليات لجلسات استماع علنية حتى يتمكن الأميركيون من تكوين رأيهم الخاص حول الوقائع".
من جانبه، رد البيت الأبيض معلنا أن "هذا غير عادل وغير دستوري ومعاد لأميركا في جوهره"، فيما ندد النواب الجمهوريون بـ"مهزلة" تهدف إلى إسقاط نتائج انتخابات 2016.

Source: AP
كما علقت الملحقة الصحافية في البيت الأبيض ستيفاني غريشام في بيان معتبرة آلية العزل "غير مشروعة" وأكدت أن "الديموقراطيين يختارون كل يوم إهدار الوقت على (آلية) عزل زائفة، في محاولة ذات طابع سياسي فاضح للقضاء على الرئيس".
وقررت بيلوسي في 24 أيلول/سبتمبر الماضي أن تسلك بحزبها طريق "آلية العزل" المحفوفة بالمخاطر، بعد كشف معلومات عن اتصال هاتفي أجراه ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الصيف. وطلب الرئيس الأميركي خلال المكالمة من نظيره التحقيق بشأن خصمه الديموقراطي جو بايدن وأعمال ابنه هانتر بايدن في أوكرانيا.
ويتهم الديموقراطيون ترامب باستغلال سلطته لغايات شخصية، في ظل استطلاعات للرأي تشير إلى أن بايدن هو الأوفر حظا لمنافسته في الانتخابات الرئاسية في 2020. وقد استمعوا حتى الآن إلى حوالى 12 دبلوماسيا ومستشارا للبيت الأبيض في جلسات مغلقة. وتفيد المعلومات التي تسربت عن هذه الجلسات أن سفراء ومسؤولين كبارا أدلوا بإفادات مقلقة بعضها يدين البيت الأبيض.
ويؤكد ترامب أنه مستهدف بـ"انقلاب" مرددا أن المكالمة "لا مأخذ عليها".