انهالت عبارات التضامن والتعازي مع ضحية هجوم الطعن بالسكين في قلب مدينة سيدني ميكيلا دان أو كما يناديها أصدقاؤها ميكي. الشابة البالغة من العمر 24 عاما وُصفت من قبل أصدقائها أنها "مفعمة بالبهجة" و"شابة صغيرة لامعة" لديها الكثير لتعيش من أجله.
دان تنحدر من أحد أحياء غرب سيدني وتعيش في الشقة التي شهدت لحظات حياتها الأخيرة في شارع كلارينس في الوسط التجاري لمدينة سيدني. وقالت الشرطة في بيان إن العائلة طالبت ببعض الخصوصية بعد تلقيها الأنباء المفجعة. وقال البيان "العائلة تقدر الدعم الذي تلقته من المجتمع لكنها تفضل الحصول على بعض الخصوصية خلال هذا الوقت العصيب."
وتحدثت والدتها إلى القناة التاسعة وقالت إن ميكي كانت "فتاة جميلة من عائلة جميلة ومحبوبة للغاية من الجميع."
ميكيلا عاملة بالجنس وتستأجر الشقة مع فتاة أخرى تعمل بالجنس أيضا، وتستخدمها لمقابلة عملائها. ويُعتقد أن ميكيلا كان لديها "موعد عمل" مع المتهم ميرت ناي البالغ من العمر واحد وعشرين عاما في الواحدة والنصف من ظهر يوم الثلاثاء الماضي.

Sydney attack victim Michaela Dunn Source: Instgram
وطبقا لأحد أفراد عائلة المتهم فإنه كان يعاني من تدهور حاد في صحته العقلية قبل أيام من الهجوم. واستمرت مقابلة المتهم مع ميكي لمدى 20 دقيقة قبل أن يغادر المبنى وينشر الرعب في المدينة لمدة ست دقائق طويلة. وبعد نقل امرأة مصابة من المدينة، اكتشفت الشرطة جثة ميكيلا في الثالثة من عصر الثلاثاء جراء إصابتها بجروح في الرقبة.
كانت دان نشيطة على مواقع التواصل الاجتماعي وشاركت في حملات لمناهضة العنف ضد النساء والتوعية بحقوق المرأة. كما أظهر حسابها على انستغرام أنها كانت في رحلة استغرقت شهور إلى الولايات المتحدة.
وأعرب الكثيرون عن غضبهم من تجاهل وسائل الإعلام لتغطية مقتل دان بنفس الكثافة التي غطت بها باقي جوانب القضية. ونقلت شبكة ABC عن روز هاربر العاملة بالجنس في أستراليا أن وسائل الإعلام ركزت بشكل كبير على الرجال الذين واجهوا المهاجم وتجاهلوا الضحية. وقالت هاربر "في عدد من المقالات كان موتها هامشيا تقريبا، ولم يشر إليها كسيدة بل باستخدام وظيفتها." وأضافت "إن هناك نظرة عامة أن العاملات بالجنس بشكل أو بآخر قدمن أنفسهن إلى رجال لديهم نزعات عتيفة سواء جنسية أو جسدية." مشيرة إلى أن أي شئ يحدث للعاملات بالجنس لا يستقبل تعاطفا من المجتمع وتصبح "عاملة بالجنس أخرى."

Sydney attack victim Michaela Dunn Source: Instgram
وما زال المتهم في قبضة الشرطة والتي بدأت التحقيق معه بعد خروجه من المستشفى. وتسعى الشرطة لتحديد دوافعه في الهجوم. وحتى الآن تعتقد الشرطة إن الهجوم لم يكن إرهابيا لكنه مدفوع بتدهور صحة المتهم العقلية، لكن قائد الشرطة مايكل فولر قال إن التحقيق مفتوح على كل الاحتمالات.