وجدت دراسة استقصائية للجمعية الوطنية لهشاشة العظام A National Osteoporosis Society (NOS)في بريطانيا أن 4 من كل 10 من الشبان اتبعوا نظام الوجبات_الغذائية العصرية، غالبا ما تجنبوا الألبان و الغلوتين و الحبوب و السكر ، في حين أن أكثر من 5، أي نسبة النصف تماما،ايدّوا بشدة تناول الحليب والجبن.
وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي، فقد زاد الاتجاه نحو الأكل الصحي أو النظيف في السنوات الأخيرة، وارتفعت شعبيته وصار له مدافعون من المشاهير لهم متابعون بمئات الآلاف.
غير أن المؤسسة الخيرية حذرت من أن النظم الغذائية التقييدية هذه، بين الأجيال الأصغر سنا، سوف تؤدي إلى مشاكل صحية عديدة في وقت لاحق من حياة الفرد، بما في ذلك هشاشة العظام التي تسبب في جفافها وكسرها.
وقالت المستشارة للجمعية الخيرية البروفيسورة سوزان لانهام نيو لصحيفة ديلي تلغراف: "بحلول هذا الوقت الذي ندخل فيه إلى نهاية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، فقد فات الأوان لعكس الضرر الناجم عن استخدام المكملات الغذائية".
وأوضحت: "بدون اتخاذ إجراءات عاجلة لتشجيع الشباب على إدماج جميع المجموعات الغذائية في نظمهم الغذائية وتجنب نظم الأكل النظيفة، فإننا سنواجه مستقبلا مشكلة مستعصية بأن تصبح العظام الهشة شائعة جدا".
تعتبر هشاشة العظام، حالة مؤلمة ومهينة، وبالتالي فليس أمام الراشدين سوى فرصة واحدة لبناء عظام قوية.
استطلعت الشبكة أكثر من 2000 شخص بالغ فوجدت أن 70 بالمئة، من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما كانوا على نظام غذائي أو بدأوه للتو، وكان من الأرجح أن الذين أعمارهم ما بين 18 إلى 24 عاما قد جربوا تناول الطعام النظيف من قبل.
وغالبا ما تركز النظم الغذائية على تجنب الأطعمة المصنعة، وتناول المنتجات الخام وغير المكررة.