في الإطار الأول، أظهرت أرقام مكتب الإحصاءات إقبالاً غير مسبوق منذ العام 2011 على قسم الطوارئ في 120 مستشفى على امتداد أستراليا خلال الشهر الماضي. عدد هؤلاء يبدو خيالياً، فبحسب مكتب الإحصاءات، دخل الآلاف يومياً إلى قسم الطوارئ في مستشفيات أستراليا، حتى أنه في أحد أيام أواخر شهر آب/أغسطس بلغ معدل الواصلين إلى قسم الطوارئ 17848 شخصاً. ويُعتبر هذا الرقم الأعلى من نوعه.
وأظهرت الأرقام أيضاً أن 20% من الذين وصلوا إلى قسم الطوارئ في مستشفيات أستراليا كان عليهم الانتظار لأكثر من 8 ساعات قبل أن يتم إيجاد سرير لهم. وهناك آخرون اضطروا للانتظار ليومين أو ثلاثة بحيث وصلت هذه المدة إلى 60 ساعة بالنسبة إلى بعض المرضى. ولعلّ أخطر ما كشفته هذه الأرقام أيضاً أن أكثر من 100 مريض كانوا مصنّفين على أنهم يمرون في مرحلة الخطر انتظروا لأكثر من 24 ساعة قبل أن يتم قبولهم.
أما على صعيد أرقام أسباب الوفيات في أستراليا والتي صدرت أمس أيضاً، فلا تزال أمراض القلب هي القاتل الأول للأستراليين علماً أنها شهدت المزيد من التراجع، في حين شهدت الوفيات الناجمة عن تشوش الذاكرة (dementia) مزيداً من الارتفاع وهي الآن أكثر ما تسبب بوفيات بين النساء خلال العام الماضي.
وأظهرت الأرقام أيضاً ارتفاعاً كبيراً في عدد الذين توفوا نتيجة المخدرات، وهو أعلى معدل تشهده أستراليا منذ عشرين سنة، أي منذ تفشي الهروين في البلاد خلال عقد التسعينات من القرن الماضي.
وبلغ عدد الوفيات في أستراليا العام الماضي 158504 وفيات، ثلثهم قضى بسبب الأمراض الخمسة الأساسية وهي وفقاً للترتيب الأعلى: أمراض القلب، تشوُّش الذاكرة، الجلطة، سرطان الرئتين وضيق التنفس المزمن.