من المساحات الصحراوية الكبرى و والأدغال الضخمة والشواطئ الممتدة على مد النظر تسحر أستراليا زوارها من دول العالم كافّة.
ولا تقتصر معالم أستراليا على الحاجز المرجاني العظيم أو Great Barrier Reef والمعالم الطبيعية الساحرة بل هي أيضاً مركز لأهم المعالم الهندسية والعمرانية في العالم ودار الأوبرا هاوس إلى جانب جسر الهاربور أكبر مثال على ذلك.
الدراسة التي تقوم بها الحكومة سنوياً بيّنت أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا أستراليا خلال عام 2017 تخطى ثمانية مليون سائح، ويشكل هذا الرقم ارتفاعاً بنسبة 6 % عن عام 2016.
هذه الزيادة في عدد السياح الأجانب ترافقت مع زيادة بنسبة 6% أيضاً بقيمة الأموال التي يصرفها هؤلاء في أستراليا والتي وصلت إلى 41.3 مليار دولار.
وفي هذا الإطار يؤكد John Hart من غرفة السياحة الأسترالية أن الزوار الأجانب يساهمون بشكل رئيسي في تعزيز الإقتصاد الأسترالي.
أما بالنسبة لتوزع النشاط السياحي الأجنبي، فيبدو أن جميع الولايات والمقاطعات الأسترالية شهدت نموا ملحوظاً خلال العام الماضي باستثناء ولاية غرب أستراليا. غير أن ولاية NSW تبقى الأكثر شعبية بين الزوار الأجانب مع ارتفاع عدد القدمين إليها عام 2017 بنسبة 7%. فكتوريا وأدلايد شهدتا ارتفاعاً في عدد السياح الأجانب بنسبة 8% خلال العام نفسه. غير أن الولاية التي شهدت الإرتفاع الأكبر كانت تزمانيا فقد ازداد فيها عدد الزوار الأجانب بنسبة 18% وقد ترافقت هذه الزيادة مع ارتفاع بقيمة الأموال التي تدرها السياحة في الولاية بنسبة 31% بعد أن قاربت الـ500 مليون دولار.
وتبقى الصين المصدر الأول للقادمين إلى أستراليا بهدف السياحة، تليها نيوزيلندا ومن ثم الولايات المتحدة الأميركية. غير أن الإرتفاع الكبير كان بنسبة السياح القادمين من الهند الذين زاد عددهم بنسبة 16% كما ارتفعت قيمة الأموال التي يصرفونها في البلاد إلى نحو مليار و 400 مليون دولار العام الماضي.
وتقوم المنظمات والمؤسسات السياحية بجهود كبيرة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار الأجانب فعلى سبيل المثال يقدم دار الأوبرا هاوس في سيدني جولات بسبع لغات مختلفة. كما تساعد المهرجانات الثقافية المتنوعة والجولات السياحية بلغات مختلفة بدور كبير في مساعدة الزوار الأجانب على الشعور بعدم الغربة في أستراليا.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.
