معظم الأستراليين لا يمتلكون مهارة تقديم الإسعافات الأولية!

لا تتجاوز نسبة الأشخاص المدربين على تقديم الإسعافات الأولية في أستراليا أكثر من 5% من إجمالي السكان، وحسب الصليب الأحمر فإن هذه النسبة من أقل النسب في العالم.

First Aid Case

Source: Pixabay

يتعرض أكثر من نص مليون أسترالي كل عام لإصابات تتطلب التدخل الطبي في المستشفيات. ويبلغ عدد الأشخاص الذين يلاقون حتفهم نتيجة هذه الإصابات حوالي 12 ألف مصاباً بحيث يشكل السقوط أحد أبرز أسباب هذه الإصابات.

وتقول جاني ماكولا، أحد المدربين في الصليب الأحمر أن الإصابات التي قد تؤدي للوفاة من الممكن أن تحدث في أي مكان وعلى الأشخاص امتلاك القدرة على تقديم الإسعافات الأولية. وتضيف قائلة أنه في حالات الإصابات الحرجة التي نشاهدها على التلفاز، فإن الأشخاص الموجودين في موقع الإصابة والذين قاموا بتقديم الإسعاف الأولي اللازم، كان لهم التأثير الأكبر على فرص إنقاذ المصاب.

وحسب أرقام الصليب الأحمر، فإن الحوادث التي تقع في المنزل شكلت أكثر من 45% من الإصابات الشديدة التي تعرضت لها النساء بينما كان نصيب الرجال 25% من هذه الحوادث. أما كبار السن والأطفال فيعتبرون الأكثر تعرضا للإصابات حيث شكلت النساء فوق سن الستين حوالي ثلثا حالات الإدخال إلى المستشفيات فيما يتعلق بالإصابات التي تقع في المنزل. أما الأطفال فق وقفت في صفوفهم إصابات تصل حاجز 58 ألف إصابة كل عام.  

وتكمل ماكولا حديثها قائلة أنه ينبغي على الأشخاص اكتساب مهارة إنعاش القلب  الرئوي CPR حيث يساعد المصاب على استمرار ضخ الدم المحمل بالأكسجين وبالتالي وصوله للدماغ والأعضاء الحيوية في الجسم المصاب.

وإذا تم تطبيق إنعاش القلب الرئوي على المصاب خلال دقائق من توقف قلبه فإن نسبة نجاته لن تقل عن 80%. ومن الضروري أيضا اكتساب مهارة إيقاف النزيف لدى المصاب الذي قد ينقذ حياته وذلك في ظل ما نسمعه عن احتمالات الهجمات الإرهابية حول العالم.

ومن الجدير بالذكر أن الإسعافات الأولية لا تعني بالضرورة إنقاذ حياة المصاب دائماً ولكنها تشكل فرقا هائلاً يساهم بزيادة احتمالات النجاة بشكل كبير.            

ولا ننسى أيضاً أن الإسعافات الأولية تُقدّم للمريض قبل وصول سيارة الإسعاف مما يساهم في زيادة سرعة شفائه. والشخص الذي يمتلك معرفة بالإسعافات الأولية يتمكن من التصرف بثقة وبسرعة في حال تواجد في منطقة تعرض فيها أحد لإصابة.

ما هو الفرق الذي يمكن أن تحدثه الإسعافات الأولية؟

-          إذا تم تقديم إسعاف الإنعاش القلبي الرئوي خلال دقيقة من توقف قلب المصاب، فإن ذلك يمنحه فرصة نجاة تصل لثمانين في المئة. وتنخفض نسبة النجاة إلى أقل من 5% إذا لم يتم تنفيذ الإنعاش القلبي الرئوي خلال أول 10 دقائق من توقف القلب.

-          يعاني أكثر من مليوني أسترالي من الربو وأكثر من 4 ملايين من الحساسية وهاتين الحالتين قد تؤديان إلى الموت وبالتالي تزداد أهمية اكتساب مهارات تقديم الإسعاف الأولي وخصوصاً للعناية بالأطفال.

 


شارك

نشر في:

آخر تحديث:

By Fares Hassan

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand