استيقظ سكان ملبورن اليوم على نهر اليارا الذي يشق مدينتهم وهو مكتسي بلون بني بعد ليلة طويلة من الأمطار. سكان المدينة شهدوا تساقط الطين ليلة أمس على ملابسهم وسياراتهم وحتى حمامات السباحة أو الأثاث الموجود خارج المنزل.
تحولت المياه إلى طيف من الألوان من اللون البرتقالي في الصنابير والحمامات إلى البني الداكن في النهر.
الطين ينتج من اختلاط الماء بالتراب، وهذا هو ما حدث بالضبط ليلة أمس، حيث التقت العواصف الترابية التي هبت على المدينة من الشمال مع الأمطار الغزيرة التي سقطت ليلة أمس فكونت هذه الأمطار الطينية.
منطقة Mallee زودت العاصفة بالمزيد من التراب قبل أن تنقض على أحياء المدينة. وقال دين ستيوارت من مكتب الأرصاد الجوية أنه ليس مستغربا أن ينتقل التراب من شمال فيكتوريا إلى جنوبها، إلا أن ما حدث بالأمس هو تصادف هطول الأمطار في اللحظة التي كان التراب يلف فيها المدينة بأسرها.
وقامت الأمطار الصباحية بالفعل بغسل الطين عن السيارات وبعض الأغراض الأخرى إلى أن حمامات السباحة والخزانات والنهر ما زال يبدو عليهم آثار ليلة أمس.
وشهدت أغلب أحياء المدينة هطول 15 إلى 25 مليمتر من الأمطار الليلة الماضية، حيث استقبلت المدينة كلها نحو 21 مليمتر. وبذلك ارتفع حجم الأمطار التي سقطت على المدينة في شهر يناير كانون الثاني الجاري إلى 110 مليمترا، أي أكثر من ضعف المتوسط المعتاد الذي يقدر بنحو 46 مليمترا.
ولكن مكتب الأرصاد قال إن الأجواء ستتحسن في آخر أسبوع في الشهر وستصبح معتدلة وجافة وهي أخبار سعيدة لمن بقى في بطولة أستراليا المفتوحة.