تحيي أستراليا حالياً (من 21/5 حتى 27/5) أسبوع التطوع، بحيث تقام نشاطات وفعاليات تهدف إلى تشجيع ثقافة العطاء المجاني لبناء مجتمع أفضل عن طريق سد حاجات أساسية فيه من دون انتظار مقابل مادي. شعار أسبوع التطوع لهذه السنة "اعطِ قليلاً. غيّر كثيراً" (Give a little. Change a lot).
في أستراليا جيوش كاملة من المتطوعين في شتى المجالات، فهذه البلاد رائدة في العمل التطوعي. بحسب موقع volunteeringaustralia.org هناك حوالى 6 ملايين متطوع ومتطوعة في أستراليا. يكفي مراجعة مواقع المنظمات الرئيسية من خيرية واجتماعية وسواها لإدراك أهمية العمل التطوعي وتأثيره في حياة الأستراليين. ففِرق إطفاء الحرائق، وخدمات الطوارئ المعروفة بـ SES، والمنظمات الإنسانية العاملة في شتى المجالات، تعتمد كثيراً وبشكل رئيسي على سخاء المتطوعين والمتطوعات.
وبحسب دراسة نشرتها جامعة فليندرز في عام 2014، يضخ المتطوعون حوالى 290 مليار دولار في الاقتصاد الاسترالي سنوياً، وذلك عن طريق مساهمات يقدمونها سواء لناحية الوقت أو المهارات على اختلاف أنواعها.
وللإضاءة أكثر على مدى تقدُّم أستراليا في العمل التطوعي، إليكم هذه الأرقام من موقع مكتب الإحصاء الأسترالي:
- بلغ عدد المتطوعين في أستراليا خلال العام 2014 5.8 ملايين شخص، أي نحو 31% من السكان.
- يصل عدد ساعات التطوع في أستراليا إلى ما يقارب 750 مليون ساعة في السنة.
- يميل سكان الأرياف والمناطق النائية نحو العمل التطوعي أكثر من سكان المدن، فنسبة المتطوعين في المدن بالكاد تصل إلى 30% من السكان، في حين ترتفع هذه النسبة في الريف إلى 34%.
- الإناث أكثر سخاء من الذكور في العمل التطوعي، إذ تبلغ نسبة المتطوعات 34% من النساء مقارنة بـ 29% من الرجال.
- الأزواج الذين لديهم أطفال أكثر تطوعاً من سواهم، إذ تبلغ نسبة التطوع في صفوفهم 38% مقارنة بـ 29% من الذين لا أطفال لهم.
- تصل نسبة التطوع بين الشبيبة التي تتراوح أعمارها بين 15 و17 سنة إلى 42%، فيما تنخفض هذه النسبة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 44 عاماً إلى 39%، وإلى 35% بين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 سنة.
إذن شعار أسبوع التطوع هذه السنة "اعطِ قليلاً. غيّر كثيراً"! ما هو القليل الذي أعطيتموه وشعرتم أنه غيّر الكثير، سواء في حياتكم أو في حياة آخرين؟ وإذا كانت هناك إحصاءات للتطوع في صفوف الجاليات العربية، أين تكون هذه النسبة برأيكم؟