أثناء فعالية ضمن قمة حلف الناتو التي عُقدت في هولندا، حيث علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على النزاع بين إسرائيل وإيران، مشبهًا إياه بـ “شجار بين طفلين في ساحة المدرسة". وقال: "لقد خاضا معركة شرسة، لا يمكن فيها إيقافهما، فتم تركهما يتقاتلان لدقيقتين أو ثلاث، وبعدها يسهل التدخل لفض النزاع".
وردًا على ذلك، قال أمين عام الناتو مازحًا: "ثم يأتي الأب أحيانًا ويضطر لاستخدام لغة صارمة لإيقافهما"، في إشارة إلى تعليق ترامب السابق بشأن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، حين قال إن الجانبين "يتقاتلان منذ وقت طويل لدرجة أنهما لا يعلمان ما الذي يفعلانه".
ورغم الجدل الذي أعقب تصريح روته، إلا أنه شدّد على أن كلامه لم يكن موجهًا لشخص الرئيس الأمريكي. وقال: "لم أكن أقصد أن أصف الرئيس ترامب بـ ‘الأب'، بل كنت أستخدم استعارة سمعتها في أوروبا، حين يسألني قادة بعض الدول: 'مارك، هل ستبقى أمريكا إلى جانبنا؟' فأقول لهم: يبدو هذا السؤال كما لو أن طفلاً صغيرًا يسأل والده: هل ستبقى مع العائلة؟".
وفي الوقت ذاته، أشاد روته بترامب، واصفًا إياه بـ “الصديق الجيد" منذ أكثر من عقد من الزمن، وأكد أنه لعب دورًا محوريًا في دفع أوروبا أخيرًا لزيادة إنفاقها الدفاعي. وأضاف: "ألا يستحق بعض الثناء؟ خاصة فيما يتعلق بإيران، حين اتخذ إجراءً حاسمًا ومستهدفًا لضمان عدم حصول إيران على قدرات نووية، أعتقد أنه يستحق الثناء الكامل".
وردًا على سؤال حول ما إذا كان بالغ في مدح ترامب، قال روته: "لا أعتقد ذلك، إنه مجرد اختلاف في الذوق".
من جهته، لم يفوت ترامب الفرصة للتعليق على تصريح روته، وقال في مؤتمر صحفي مازحًا: "لقد قالها بمودة: أبي، أنت أبي".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يسعى فيه قادة الناتو إلى كسب دعم ترامب، الذي سبق وانتقد اعتماد الحلف الزائد على الدعم المالي والعسكري الأمريكي، حيث أكدوا خلال القمة التزامهم بتعزيز الإنفاق الدفاعي وتوحيد الصفوف في مواجهة التهديدات.