تم في ولاية فيكتوريا افتتاح مركز جديد يقدم خدماته للعمال المهاجرين للحد من استغلالهم.
فالعديد من المهاجرين يرون في قوانين العمل الاسترالية تفاصيل تثير الحيرة بالنسبة لهم.
كما ان بعضا من اصحاب العمل ينتهزون الفرص في الانتفاع من العمالة التي لا تستطيع او لا تعرف كيف يتم تقديم الشكاوى ضد الاستغلال في اماكن العمل.
وقد اطلق الاربعاء مجلس المهن في فيكتوريا ولاول مرة مركز العمال المهاجرين والذي سيتخصص برعاية العمال الجدد من المهاجرين الى فيكتوريا.
وصرح مدير المركز Matt Kunkel لاس بي اس بان المركز هو مكان يستطيع العمال الذي يحملون تأشيرات دائمة او مؤقتة من اللجوء اليه للتعرف على حقوقهم.
واضاف ان الهدف الاساس هو حصول المهاجرين من العمال على العدالة في اماكن العمل.
ويشير مدير المركز الى ان العديد من العمال المهاجرين يصعب عليهم بسبب حاجز اللغة التعرف على حقوقهم القانونية وكيفية الاستفادة منها.
ويؤكد بان انشاء هذا المركز سيكون بمثابة العون الذي يستطيع العامل من خلاله ضمان الحصول على كامل حقوقه في اماكن العمل.
ويتعامل المركز مع قضايا تخص بخس الاجور وعدم احترام العامل داخل مكان العمل او حتى قيام صاحب العمل برفض دفع الاجر للعامل لقاء عمله.
ويقول مدير المركز Matt Kunkel ان قيام العامل المهاجر بزيارة المركز في هذه الحالات سيسهل عملية التعامل معها ومن ثم حلها بشكل قانوني.
من ناحيته، يضيف السيد تقي خان، من الاتحاد الوطني للعمال والذي يهتم بعمال المزارع، إن هذه المجموعة تتعرض للاستغلال بشكل خاص . جدير بالذكر ان قطاع الزراعة في استراليا يعتمد بشكل كبير على العمال المهاجرين، وقد انتُقِد مرات عديدة بسبب الطريقة التي يعامل فيها العمال من ذوي المهارات البسيطة.
وكانت قناة SBS كشفت في شهر حزيران يونيو الماضي، عن وفاة عامل من فيجي، في منطقة شيبرتون في ريف فيكتورياـ الأمر الذي سلط الضوء على عدد الوفيات غير المعتاد، ضمن الفيجيين الذين يعملون في المزارع الاسترالية.
وقد خصص مبلغ 580 ألف دولار كتمويل للمساعدة القانونية والتثقيف حول حقوق العامل، ويقول السيد تقي خان، إن المسألة تثير الحزن، لأن في دولة متقدمة كأستراليا، من المفترض أنها تحترم حقوق الانسان، هذه المسائل لا يُتوقع أن تحصل. وتقول حكومة العمال إنها ستضع قانونا يجرم عدم دفع الاجور المستحقة للعمال على أنه سرقة أجور، إذا اعيد انتخابها في نوفمبر المقبل.