نجح فولوديمير زيلينسكي بحملة انتخابية "بسيطة" منبثقة من الشعب، في استقطاب الأوكرانيين والاستفادة من إحباطهم من النخبة السياسية التي حكمت البلاد في مرحلة ما بعد الحكم السوفياتي.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال تنصيبه الى انتخابات مبكرة، في استهداف مباشر لطبقة سياسية مناهضة له كونه لا يملك خبرة سياسية، مؤكدا ايضا أن أولويته ستكون التوصل لوقف لإطلاق النار في شرق البلاد.
ويدشن تنصيب زيلينسكي، الممثل الذي اصبح اصغر رئيس لاوكرانيا في حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي (41 عاما)، مرحلة جديدة في هذا البلد الذي نال استقلاله قبل اقل من ثلاثين عاما.
وقال في خطاب تنصيبه "اعلن حل البرلمان"، مطالبا النواب باقالة العديد من المسؤولين الرئيسيين واقرار سلسلة قوانين خلال "الشهرين" المتبقيين من ولايتهم النيابية.
وردا على ذلك، اعلن رئيس الوزراء فولوديمير غرويسمان الذي يتولى منصبه منذ ثلاثة أعوام، استقالته مساء، ملمحا الى خلافاته مع الرئيس الجديد من دون أن يحددها.

Source: Getty Images
وقال غرويسمان "عبر تصريحه، أرى أنه يتحمل كامل مسؤوليته في ظل التهديدات". واعتبر مراقبون أن قراره الذي يتطلب موافقة البرلمان سيتيح له خوض حملته الانتخابية بحرية اكبر كخصم لزيلينسكي.
ويسعى زيلينسكي الى الافادة من انتصاره الساحق (73 في المئة) في الانتخابات الرئاسية للفوز في الانتخابات المبكرة من دون انتظار موعدها الاساسي في تشرين الاول/اكتوبر. واظهرت استطلاعات الراي تأييدا لحزبه "خادم الشعب" الذي يكاد يكون غير موجود بنسبة اربعين في المئة.
ودخل الممثل السياسة بإعلانه ترشحه ليلة رأس السنة في ما بدا وكأنه جزء من عملٍ استعراضي. غير أن الكوميدي تمكّن بعد أربعة أشهر من تحقيق فوز ساحق على الرئيس السابق بترو بوروشنكو.
بالنسبة لمؤيديه، يمثّل زيلينسكي الفرصة في طي صفحة نخب سياسية موصوفة بالفاسدة وغير الكفوءة.
ووعد زيلينسكي (41 عاماً) الذي كان مراهقاً عند استقلال أوكرانيا في عام 1991، بإيصال أشخاص "يفكرون بعقلية القرن الحادي والعشرين" إلى السلطة.
شارك
