وحسب هذا الاستطلاع الذي قامت به صحيفة The Australian فإن الأصوات التي أيدت تشريع زواج المثليين فاقت الأصوات التي عارضت ذلك، بحيث لم تتجاوز نسبة التصويت ب "كلا" أكثر من 38% حسب العينة التي شملها الاستطلاع.
ومن المحاور الرئيسية في الجدال الدائر في البلاد حالياً حول تشريع زواج المثليين، حرية المؤسسات الدينية وقدرتها على الاحتفاظ بصلاحياتها بما يتعلق بالزواج، وعلى إثر ذلك أعلن حزب العمال عن تأييده لمشروع قانون حماية الحريات الدينية الذي اقترحه السناتور الأحراري Dean Smith ولا أكثر من ذلك. في المقابل حذر رئيس الوزراء السابق جون هوارد - والمعارض علناً لزواج المثليين – من عدم إمكانية تمرير قوانين تمنح المؤسسات الدينية حريات واسعة.
وحسب نتائج استطلاع الرأي، فإنه على الرغم من ارتفاع نسبة تأييد تشريع زواج المثليين بين صفوف الشباب، فإن نسبة مشاركة الفئات العمرية الأكبر في التصويت ما زالت أعلى مقارنة بفئة الشباب بحيث بلغت نسبة مشاركة الأستراليين (50 – 64 عاماً) 71% بينما الأستراليون الذين تجاوزوا ال 65 بلغت نسبة مشاركتهم في استطلاع تشريع زواج المثليين 74%. وإذا نظرنا إلى نسبة مشاركة الشباب في الاستطلاع الرسمي لتشريع زواج المثليين، نجد أنها لم تتجاوز 57% لمن ينتمون إلى المرحلة العمرية (18 – 34) و 63% للأشخاص من 35 – 49 عاماً.
وشمل استطلاع الرأي الذي قامت به الصحيفة 1583 شخصاً وهامش الخطأ يصل إلى 2.5% الذي اقترحت نتائجه أنه يتوجب على المعسكر الرافض لتشريع زواج المثليين أن يحصل على 75% من الأصوات المتبقية حتى يتم رفض القانون المقترح بتغيير مسمى الزواج ليشمل المثليين أيضاً.