يلتقي ديوكوفيتش الثالث عالمياً والساعي الى لقبه السابع والرابع على التوالي في ويمبلدون والـ21 في الـ"غراند سلام"، في المباراة النهائية مع الأسترالي نيك كيرويس المتأهل عقب انسحاب الإسباني رافايل نادال الخميس بسبب الإصابة.
و.عد الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أوّل بـ"مفرقعات نارية عاطفية" في المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب
وبلغ الصربي النهائي الـ32 له في 68 "غراند سلام"، وهو رقم قياسي في عالم الرجال، فتقدم بفارق نهائي على الغائب الأبرز السويسري روجيه فيدرر، وبفارق نهائيين عن نادال، ومتأخراً بفارق نهائيين عن صاحبة الرقم القياسي المطلق الأميركية كريس إيفرت (34).
وبفوزه على نوري، دوّن ديوكوفيتش ملحمة جديدة في عالم الكرة الصفراء، اذ يخوض النهائي الثامن له في ويمبلدون، ووحده فيدرر، المتوج باللقب 8 مرات، حقق نتيجة أفضل مع 12 مباراة نهائية.
- 85 فوزاً في ويمبلدون -
كما حقق "ديوكو" فوزه الـ 85 على العشب اللندني، علماً أن فيدرر أيضاً يملك الأفضلية مع 105 انتصارات، فيما لم يذق الصربي طعم الخسارة في ويمبلدون منذ انسحابه من الدور ربع النهائي في عام 2017، ليحقق مذاك 27 فوزاً متتالياً.
وحدهم الأميركي بيت سامبراس (31) وفيدرر (40) والسويدي بيورن بورغ (41) حققوا نتائج أفضل.
ويسعى ديوكوفيتش للقبه الرابع توالياً في ويمبلدون، على غرار سامبراس، فيما فاز بورغ وفيدرر بخمسة ألقاب توالياً.
وقال ديوكوفيتش ابن الـ35 عاماً عن منافسه "كان لاعباً أفضل في المجموعة الأولى. خضت الكثير من الأدوار نصف النهائية في غراند سلام، ولكن دائماً ما تشعر بالضغط، من نفسك ومن الخارج".
وسيكون نهائي يوم الأحد مواجهة بين لاعبين لا يستغيثان بعضهما البعض كثيراً، فعندما نظم ديوكوفيتش جولة أدريانا المشؤومة وسط موجة وباء كورونا، اتهمه كيريوس بـ"الافتقار إلى القيادة والتواضع".
كما وصفه ذات مرة بأنه "أداة" ووصف احتفالات الصربي بفوز ما بعد المباراة بأنها "محزنة".
ردّ ديوكوفيتش في وقت سابق من هذا العام، قائلاً "خارج الملعب، لا احترمه كثيراً، لأكون صادقاً".
- أفضلية كيريوس -
ورغم تباين الآراء، كان كيريوس أحد اللاعبين القلائل الذين دعموا ديوكوفيتش في ملحمة الترحيل من أستراليا في كانون الثاني/يناير، فعلّق الجمعة "نشعر الآن بالقليل من الرومانسية، وهو أمر غريب".
وأضاف "نحن في الواقع نتبادل الرسائل على انستغرام وأشياء أخرى. في وقت سابق من الأسبوع، كان مثل، آمل في أن أراك يوم الأحد" في نهائي ويمبلدون.
وأضاف متحدثاً عن النهائي أمام المشاغب "العمل لم ينتهِ بعد. الامر الوحيد المؤكد انه سيكون هناك الكثير من المفرقات النارية من الناحية العاطفية من كلينا".
كيريوس وبرغم انه يخوض أول نهائي كبير في مسيرته، يملك الأفضلية على منافسه الصربي اذ تغلب عليه مرتين في مواجهتين في 2017 في دورة أكابولكو وأنديان ويلز من دون أن يخسر أي مجموعة.
أقر ديوكوفيتش الساعي للقبة الكبير الـ 21 قائلاً "لم نتواجه منذ فترة. لم أتمكن من الفوز أبداً بمجموعة منه".
وأردف "آمل في أن تكون الامور مختلفة هذه المرة. هو نهائي آخر لي في ويمبلدون، لذا آمل في أن تصب الخبرة لمصلحتي".
- ديوكو يقلب الطاولة -
من ناحيته، وفي سن الـ 26 عاماً وفي أول نصف نهائي له في "غراند سلام"، استهل نوري المباراة بكسر ارسال ديوكوفيتش الذي خسر الشوط الاول الافتتاحي للمباراة الثانية توالياً، فتقدم 1-صفر، وعاد الاخير ورد التحية لمنافسه معادلاً الكفة 1-1 ثم تقدم 2-1 على ارساله.
وعادل نوري النتيجة 2-2، وكرر كسر ارسال حامل اللقب ليتقدم 3-2 ثم 4-2 و5-2 بعد كسر ثالث، ليحسم المجموعة 6-2 في 32 دقيقة.
في المجموعة الثانية، تبادل اللاعبان الفوز، قبل أن ينجح ديوكوفيتش في كسر ارسال صاحب الأرض في الشوط الثامن ليتقدم 5-3 وحسم المجموعة 6-3 في 39 دقيقة.
في المجموعة الثالثة، كسر الصربي كسر ارسال منافسه مرتين فهيمن على تبادل الكرات وحسمها سريعاً 6-2، متقدماً 2-1 بعد ساعة و48 دقيقة.
ولم تشذ المجموعة الرابعة عن سابقتها، فكسر ديوكوفيتش ارسال البريطاني وتقدم 2-صفر ثم 3-1 فـ 5-3، وحافظ نوري على آماله بتقليص الفارق إلى 4-5 من دون أن يمنع فوز الصربي 6-4.
شارك


