غرمت السلطات وزير الفنون في نيو ساوث ويلز دون هاروين 1000 دولار لمخالفته قانون الصحة العامة عندما ذهب إلى بيت العطلة الذي يمتلكه في السنترال كوست. وحصل الوزير على إشعار بالغرامة بعد يوم واحد من عودته إلى سيدني.
وكان هاروين قد شوهد في منزله في بيرل بيتش وهو يستقبل ضيفا رغم تعليمات سلطات الولاية بضرورة أن يبقى كل شخص في محل سكنه الأصلي وتجنب السفر إلا للضرورة. ويقع محل سكن الوزير في إليزابيث باي في سيدني لكنه قال إنه ذهب إلى منزل العطلات قبل ثلاثة أسابيع، أي قبل صدور قرارات عدم مغادرة المنزل.
وأمضت حكومة نيو ساوث ويلز الأيام الماضية في تحذير مواطنيها من عدم السفر لقضاء عطلة عيد الفصح والالتزام بقواعد احتواء الوباء. ولا يُعتبر السفر من أجل قضاء العطلة ضرورة كما لا يعد أحد الأعذار المقبولة من حكومة الولاية لمغادرة المنزل.
وقالت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بريجيكليان إن ما فعله الوزير هاروين خلق انطباعا عاما "سيئا للغاية". وأضافت "أنا آسفة وأعتذر للجميع أن أحد أفراد طاقمي فعل هذا."
وقال الوزير دون هاروين "أحصل دوما على النصيحة من المسؤولين في وزارتي بخصوص قرارات الصحة العامة للتأكد من التزامي بالتعليمات خلال تلك الفترة."

NSW Premier Gladys Berejiklian speaks to the media during a press conference in Sydney, Tuesday, April 7, 2020. Source: AAP
وأضاف "بينما أؤكد أنني كنت ملتزما بالتعليمات إلا أنني اعتذر لرئيسة الولاية ومواطني نيو ساوث ويلز."
وكانت حكومة الولاية قد أقرت غرامة فورية قدرها 1000 دولار على مخالفي القيود المفروضة، وقد تصل الغرامة إلى 11,000 دولار إن تم استدعاء المخالف إلى المحكمة بل وقد تصل إلى السجن.
نائب رئيسة حكومة الولاية جون باريلارو قال إنه "غاضب للغاية" من تصرف الوزير هاروين: "الساسة ليسوا معفيين من تلك القواعد وما فعله جون هاروين خلال الأسابيع الماضية غير مقبول. أنا غاضب للغاية بهذا الخصوص."
وأضاف "بالنسبة للرأي العام، سيبدو الأمر كما لو كان السياسيون يعتقدون أنهم فوق القانون، وهم ليسوا كذلك."
من جانبه قال المتحدث باسم شئون الفنون في حزب العمال إن رئيسة حكومة الولاية يجب أن تعاقب الوزير على تجاهل تحذيرات عدم السفر وضرورة البقاء في المنزل: "يجب أن تتدخل رئيسة الولاية وتقيل الوزير وتجعل منه عبرة واضحة."

NSW Arts Minister Don Harwin's holiday home at Pearl Beach Source: ABC Australia
وقالت بريجيكليان إن ما فعله الوزير "مؤسف للغاية" ولكنه تقنيا لم يخالف القانون، حيث ذهب إلى منزل العطلة قبل أسابيع، مما يعني أن قواعد التباعد الاجتماعي لم تكن قد أُعلنت بعد.
وأكدت أنه رغم ذلك خلق انطباعا سلبيا لدى الناس: "الكثيرون مننا يتعرضون لصعوبات كبيرة من أجل الالتزام بتلك القواعد، وبالنسبة للأشخاص الموجودين في السلطة، فإن الأمر كله متعلق بالانطباع العام."
وقالت "أنا أقدر مشاعر الجميع اليوم ولكنه لم يخالف أي قواعد." مؤكدة أنها لا تعتزم إقالة الوزير.