قالت سلطات نيو ساوث ويلز إنها تحقق في مصدر إصابة خمس حالات جديدة بفيروس كورونا تم رصدها بالأمس. وكانت تلك الحالات بين تسع حالات تم تأكيدها في الولاية خلال أربع وعشرين ساعة.
وقالت كبيرة المسؤولين الصحيين في الولاية الدكتوري كيري تشانت إن الحالات الأربعة الأخرى معروف مصدرهم، حيث تم التقاط العدوى خارج البلاد أو من خلال المخالطة القريبة لحالات مؤكدة. وأضافت "خمس حالات حاليا تخضع للتحقيق بشأن مصدر العدوى."
وقالت الدكتورة تشانت "أحد الحالات التسعة المؤكدة ذهب إلى إحدى منشآت الرعاية الصحية أثناء فترة نشاط العدوى، ولكن كل أفراد الطاقم الطبي الذين خالطوه تم اختبارهم وتبين أن النتيجة سلبية.
ورغم النتائج السلبية إلا أن كل أفراد الطاقم الطبي سيخضعون للحجر الصحي لمدة 14 يوما. وبذلك يصل عدد الحالات المؤكدة بكوفيد-١٩ في الولاية إلى 3042 حالة.
وقالت الدكتورة تشانت إنه لا يوجد رابط بين أكبر بؤرتين لتفشي الوباء تشهدهم الولاية، على الرغم من أن اثنين من العاملين في المجال الصحي كانوا على متن السفينة المنكوبة روبي برينسيس، ثم دخلوا دار رعاية المسنين المنكوبة في غرب سيدني بعدها بيومين.
ورفضت التصريحات التي تقول إن العاملين في مؤسسة تقديم الرعاية الصحية Aspen كان عليهم عزل أنفسهم بعد صعودهم على متن سفينة الرحلات المرتبطة بأكثر من 600 حالة إصابة مؤكدة ونحو 21 حالة وفاة.
وقالت تشانت "لو قررنا أنه في كل مرة يقوم أحد العاملين الصحيين برعاية مريض كوفيد سيكون لزاما عليه الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوما، فلن يكون لدينا أي عاملين صحيين لرعاية المرضى."
وكانت سلطات الولاية قد قالت في وقت سابق إن بؤرة دار رعاية المسنين Newmarch كان سببها قيام ممرضة تعمل هناك بالذهاب إلى الدار لمدة ستة أيام بينما تعاني من أعراض طفيفة للإصابة بكورونا. ولكن بالأمس تم إلقاء ظلال الشك على تلك الفرضية بعد أن تبين أن دار المسنين تقوم بعمل تحاليل لأحد النزلاء لترى إن كانت هي "الحالة المرجعية" لتلك البؤرة.
لكن الدكتوة تشانت قالت إن النظرية الثانية تم دحضها، وإن الممرضة هي على الأرجح مصدر انتقال العدوى.
وقالت رئيسة الولاية غلاديس بريجيكليان إن السلطات الصحية توقعت ارتفاع عدد الحالات مع رفع القيود خلال الشهر الجاري "مع وجود نشاط أكبر، سواء في المدارس أو أثناء إيصال الأطفال، أو مع زيادة عدد المحلات المفتوحة وعودة الزيارات المنزلية، فإننا نعلم أن هذا المستوى من النشاط يعني أنه على الأرجح ستزيد عدد الحالات."
لكن بريجيكليان قالت إنها تريد أن ترى "أكبر عدد ممكن من المصالح التجارية يعيدون فتح أبوابهم وأنها ترغب في الإبقاء عليهم مفتوحين."
ولم تسجل نيو ساوث ويلز أي يوم دون حالات جديدة من الإصابة منذ بداية تفشي الوباء.