أطلقت السلطات سراح بلال سعدالله خزعل البالغ من العمر 51 عاما من سجن سيلفرووتر في مدينة سيدني بعد أن قضى عقوبة 12 عاما بعد إدانته بوضع كتاب لشرح كيفية القيام بعمليات إرهابية.
خزعل الذي يحمل الجنسية اللبنانية والأسترالية تمت إدانته عام 2008 في المحكمة العليا لنيو ساوث ويلز بتهمة كتابة وثيقة متعلقة بالمساعدة في عمل إرهابي.
الرجل كان موظف في شركة كوانتس للطيران كعامل نظافة، وقام بجمع كتاب من 110 صفحة عام 2003 تحت عنوان "أحكام قواعد الجهاد" وهو ما تم وصفه أنه "دليل عملي لتحقيق الشهادة" ونُشر على الإنترنت باللغة العربية.
شمل الكتاب نصائح متعلقة بأساليب الاغتيال ووضع قائمة بالأهداف المحتملة منهم قادة وموظفين عمومين في عدد من الدول بينها أستراليا.
بلال خزعل كان محررا لمجلة تحت اسم "نداء الإسلام" وحُكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما، وهي المدة التي انتهت يوم الأحد بالكامل، حيث رفضت السلطات إطلاق سراحه المشروط ثلاث مرات.
ولم تؤكد السلطات توقيت ومكان إطلاق سراحه، ولكن أحد المقاطع المصورة أظهرت خزعل وهو يغادر مجمع سجون سيلفرووتر يوم الأحد تحت رقابة كثيفة.
وقدمت الشرطة الفيدرالية الأسترالية الأسبوع الماضي طلبا إلى المحكمة الفيدرالية لوضع أمر مؤقت لمراقبة خزعل، والذي يعني أن السلطات يمكنها فرض قيود والتزامات على خزعل بعد إطلاق سراحه لحماية الناس من احتمال ارتكاب عمل إرهابي.
ووافق القاضي مايكل ويغني على طلب الشرطة ولكن أسباب وشروط هذا الأمر لم يتم الإعلان عنها. الأمر المؤقت هو أول خطوة، ويتبعها سعي الشرطة للحصول على أمر نهائي ولكن بعد مناقشة الأسباب واتخاذ القرار في وقت لاحق.
وكان خزعل قد تم إطلاق سراحه عام 2011 بكفالة بعد أن وافقت محكمة الاستئناف في نيو ساوث ويلز على طلب مراجعة قرار الإدانة وأمرت بإعادة المحاكمة. لكنه عادل إلى السجن مرة أخرى في 2012 عندما أعادت المحكمة العليا قرار الإدانة الأصلي.
وكان خزعل يعيش في ضاحية لاكمبا غربي سيدني قبل إلقاء القبض عليه، ولم ينكر خلال محاكمته وضع الكتاب محل الاتهام ونشره على الإنترنت لكنه قال إنه لم يكن يهدف من وراء الكتاب إلى التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية.
شارك
