تنفّس سكان المناطق الشمالية العليا (Top End) الصعداء بعد أن تجنبوا إصابات خطيرة أو أضراراً كبيرة جراء مرور الإعصار المداري فينا خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن السلطات أصدرت تحذيرات جديدة مع استمرار تحرك النظام غرباً باتجاه البحر.
وكان الإعصار، المصنف من الفئة الثالثة، قد مر بين جزر تيوي ومدينة داروين وما حولها، حاملاً معه رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة تسببت بانقطاع الكهرباء في عدة مناطق، إضافة إلى سقوط الأشجار وتجمع كميات كبيرة من المياه.
وبحسب مكتب الأرصاد الجوية، بلغت سرعة الرياح القصوى نحو 195 كيلومتراً في الساعة، مع رياح مستمرة بالقرب من مركز الإعصار وصلت إلى 140 كيلومتراً في الساعة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية الكهربائية وعرقلة الحركة في بعض المناطق.
وفي مدينة داروين، سُجلت سرعة رياح بلغت 107 كيلومترات في الساعة، فيما شهدت مناطق واسعة تساقط أشجار كبيرة، ما دفع فرق الطوارئ للعمل على إزالة العوائق وإعادة فتح الطرق المتضررة.
كما سجل مطار داروين 157 ملم من الأمطار منذ الساعة التاسعة من صباح السبت، في حين تعرضت منطقة Middle Point الواقعة جنوب غرب المدينة لكمية هطول هائلة بلغت 393 ملم، ما أثار مخاوف من حدوث فيضانات مفاجئة.
وعلى الرغم من شدة الإعصار، لم تُسجّل تقارير عن إصابات خطيرة أو أضرار كبيرة في الممتلكات حتى يوم الأحد، وهو ما وصفه المسؤولون بأنه “نتيجة إيجابية” مقارنةً بقوة النظام وتأثيراته المحتملة.
وتواصل السلطات توجيه تحذيرات للسكان بضرورة توخي الحذر، خصوصاً مع استمرار المخاطر المرتبطة بالرياح القوية وارتفاع منسوب المياه، إلى جانب توقعات بهطول أمطار إضافية خلال الساعات القادمة.
ومن المتوقع أن يواصل الإعصار فينا تحركه غرباً مبتعداً عن السواحل، إلا أن خبراء الأرصاد يؤكدون أن تأثيراته ستظل محسوسة في بعض المناطق لفترة قصيرة، مع بقاء احتمال الفيضانات المحلية قائماً.
شارك
