استفاد أكثر من 1500 استرالي من تبرعات وزرع الأعضاء في السنة الماضية.
ووصل عدد المستفيدين الإجمالي من التبرعات بالأعضاء إلى 1544 في عام 2018 بزيادة مقدارها 144 مستفيد مقارنة بالعام السابق.
يأتي ذلك في وقت بلغ فيه معدل الموافقة على التبرع بالأعضاء رقما قياسياً بنسبة 64% سنويا، وفقا لبيانات جديدة صادرةٍ عن هيئة الأنسجة والأعضاء يوم الأربعاء.
وقال وزير صحة السكان الأصليين ووزير خدمات كبار السن والمسؤول عن زراعة الأنسجة والأعضاء كن وايت " مع ازدياد عدد المتبرعين بأعضائهم في استراليا استفاد 1544 استراليا من عمليات زراعة اعضاء، بزيادة مقدارها 144 مستفيدا".
وأضاف وايت " نحيي من قلوبنا 554 من الاستراليين الكرماء غير الأنانيين الذين قدموا حياة في السنة الماضية، خاصة العائلات، الذين يلعبون دوراً حاسماً من خلال الحرص على تحقيق رغبة أحبائهم بمنح أعضائهم".
وتابع قائلا " هذا يعني تضاعف عدد المتبرعين إلى أكثر من الضعف منذ انطلاقة البرنامج الوطني، الأمر الذي أدى إلى توفير ما إنقاذ ضعف عدد الأشخاص عن طريق الزرع".
وأشار وايت إن الحكومة الليبرالية الوطنية أنشئت منصة للتسجيل المتبرعين بالأعضاء عبر في يوليو 2017 ودعمت بقوة البرامج الترويجية عبر رموز الرياضة الشائعة بما في ذلك AFL و NRL و FFA.
وأوضح وايت أنه من العوامل الرئيسية التي أدت إلى زيادة التبرعات الارتفاع الكبير في معدل الموافقة على التبرع ، من 59 في المائة في عام 2017 إلى 64 في المائة في 2018 ، وهو أعلى معدل مسجل على الإطلاق.
كما توقع وايت زيادة عدد المتبرعين، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 275 ممرضاً وطبيبا متخصصاً وموظفي دعم في 96 مستشفى في جميع أنحاء استراليا.
وأظهرت السجلات أن 75% من العائلات يوافقون على التبرع، عند شرح متخصص في هذا المجال أهمية التبرع لأفراد العائلة في المستشفى.
ويعد معدل الموافقة معيارًا دوليًا يشير إلى عدد المرات التي يتحدث فيها أخصائيو التبرعات مع أقرباء الأقرباء مقارنةً مع نسبة الأقرباء الذين يوافقون على إجراء التبرع.
وستضع نتائج 2018 أستراليا في قائمة أفضل 15 دولة في العالم في مجال التبرع بالأعضاء، بنسبة تبرع وطنية قدرها 22.2 من المانحين لكل مليون نسمة ، بزيادة قدرها 7٪ عن عام 2017.
ومع وجود حوالي 1400 من الأستراليين على لائحة الإنتظار لإجراء عملية زراعة ، ونحو 12000 ممن يغسلون الكلى ، من المهم أن يفكر الجميع في التبرع ، والتحدث إلى عائلاتهم وسجلاتهم في السجل الأسترالي للتبرع بالأعضاء، بحسب وايت.
يبحث عن قلب
يأمل جايدن كامنز ، ذو الـ 47 عاما من نيو ساوث ويلز ، في زراعة قلب.
ويقول كامنز "بالنسبة لنا نحن في قائمة الانتظار ، فإن الأمر يتعلق بمجرد أخذ كل يوم كما هو".
ويضيف "خلاصة القول هي أننا بحاجة إلى المزيد من المتبرعين. إنه قرار حياة أو موت بالنسبة لنا. لا يسعني إلا أن أتمنى أن يكون عام 2019 هو العام الذي أتلقى فيه الاتصال الهاتفي الذي يغير حياتي ".
كيفية التبرع بالأعضاء؟
التسجيل والتحدث الى العائلة
ما يتوجب عليك أيضا، عليك أن تخبر أفراد عائلتك وأحبائك أنك أصبحت متبرع. فعندما لا تستطيع التحدث في حال دخلت الى المستشفى، يمكن لأفراد عائلتك أن يؤكدوا قرارك بالتبرع.
كيف تتم العملية؟
أحد الأسباب التي تجعل التسجيل للتبرع بالأعضاء مهمة، هي أن بعض الأشخاص فقط يستطيعون ان يكونوا واهبي للأعضاء عند وفاتهم. فالتبرع بالأعضاء يمكن أن يحصل فقط يموت الشخص وهو على جهاز التنفس الصناعي التنفس الصناعي او في وحدة العناية المركز، وتصل إجمالي هذه الحالات الى نحو 1000 شخص سنويا في أستراليا.
ويبذل الأطباء أقصى جهدهم لإنقاذ المريض، وفقط عندما يصبح الأمر بديهيا جدا أنه لا مجال للتحسن، يتم أخذ التبرع بعين الإعتبار.
وتقول الدكتورة هيلين أوبدام، المديرة الطبية الوطنية في هيئة الأعضاء و الأنسجة، إن عملية التبرع دقيقة للغاية أخلاقية.
"يتم إجراء الجراحة من قبل الجراحين المهرة للغاية". وتضيف د. أوبدام في حديث لإذاعة الـ أس بي أس "يعامل المتبرع باحترام كبير، ويحرص الأطباء على عدم تشويه الجثة".
معظم الأديان تدعم وهب الأعضاء
في أستراليا، تدعم معظم الأديان الرئيسية التبرع بالأعضاء. وقد عملت هيئة التبرع بالأنسجة والأعضاء مع القادة الدينيين وقادة المجتمعات المحلية على موارد مفيدة بلغات عديدة.
أسبوع وهب الحياة
تُخصص أستراليا أسبوع التبرع بالأنسجة والأعضاء بدءاً من الثلاثين من شهر تموز يوليو ولغاية السادس من اب أغسطس ويسمى أسبوع وهب الحياة. بإمكانك مشاركة قرارك على مواقع التواصل الإجتماعي وإستخدام الهاشتاغ makeitcount# و donatelife# وتشجيع الآخرين على التسجيل أيضا.
قصص وهب الحياة
فعالية قصص وهب الحياة Life Giving Stories ستستعرض قصص خمسة أفراد من المتبرعين من خلفيات متتعدة الثقافات واللغات. سيقام النشاط في مكتبة بانكستاون في سيدني في السادس من آب أغسطس من الساعة الثانية ظهرا وحتى الرابعة.