أعلن وزراء التعليم في أستراليا عن عقد اجتماع طارئ اليوم لمناقشة قضايا عديدة اهمها الاستقواء الالكتروني ، بعد ان أشارت تقارير جديدة الى ارتفاع عدد الشكاوى حول الاستقواء.
وبناء على هذه التقارير، قامت مفوضية السلامة الالكترونية بالتحقيق في أكثر من احدى وثلاثين ألف شكوى تتعلق بمحتويات غير قانونية ومجرحة على مواقع التواصل الاجتماعي في الأعوام الثلاثة الماضية . وتلقت المفوضية 264 شكوى منذ شهر حزيران/يونيو، أي ارتفاع بنسبة 28% مقارنة بالعام الماضي.
لا شك ان الاستقواء منتشر بشكل كبير ومنذ وقت طويل، ان كان على مواقع التواصل الاجتماعي او في بيئة العمل أو في المدارس.
وبعد صدور التقرير، قرر وزراء التعليم القاء الضوء على موضوع الاستقواء في المدارس . وأشار وزير الاتصالات الفدرالي Mitch Fifield في حديث مع وسائل الاعلام الى نقطة في غاية الأهمية، هي أن الأستراليين أصبحوا أكثر وعياً من الماضي وأصبحوا على معرفة بالجهات المختصة التي يمكنهم اللجوء اليها للإبلاغ عن حالات الاستقواء. وبرأيه، ساهم هذا الوعي في زيادة عدد الشكاوى المتعلقة بالتنمر والاستقواء والكلام المجرح على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتم مؤخرا تنفيذ العديد من حملات التوعية في المدارس وأماكن العمل، كما تحرّكت بعض مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة هذه المشكلة مثل موقع يوتيوب الشهير الذي وظّف آلاف الموظفين الجدد لمراجعة محتوى التعليقات على مقاطع الفيديو وحذف الكلام المجرح والتعليقات التي تؤذي مشاعر الغير.
وعلى المستوى المحلي، قال وزير التعليم الفدرالي Simon Birmingham إنه بالرغم من الجهود المبذولة لمكافحة الاستقواء في المدارس، لا تزال هناك حاجة ملحة للقيام بالمزيد من حملات التوعية وادراج برامج معينة لمساعدة الأطفال والطلبة على تخطي هذه الأزمة.
وتحدث الوزير عن نقطة مهمة هي أن مكافحة الاستقواء في المدارس ليست من واجب المدرسة والمدرسين فقط، بل تقع المسؤولية أيضا على عاتق الأهل الذين يتوجب عليهم التسلح بالمعلومات والأساليب الضرورية لمساعدة أولادهم الذين يتعرضون للاستقواء.
وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، تم طرح مشروع قانون جديد على البرلمان الفدرالي لتغريم الأشخاص الذين يقومون بنشر مقاطع فيديو أو صوراً فاضحة بهدف الانتقام. وتفوق قيمة الغرامة المقترحة الـ 100 ألف دولار. كما تم اعطاء صلاحيات موسعة لمفوضية السلامة الالكترونية تسمح لها بإصدار اشعار للمعتدين على مواقع التواصل الاجتماعي بحذفهم عن الموقع وتغريمهم.