وحسب الرسالة التي نشرها جهشان عبر news.com.au يقول: "ليس بالأمر السهل كتابة هذه الرسالة، ولكن كشاب نشأ في عائلة فلسطينية – لبنانية، وفخور بإرثه الثقافي وكوني مثلي الجنس، لا بد لنا من خوض هذا النقاش".
ويتابع القول: "بينما يقوم مكتب الإحصاء الأسترالي بإرسال أوراق الاقتراع عبر البريد لتحديد مصير تشريع زواج المثليين، سيكون بإمكانكم الإدلاء برأيكم حتى السابع والعشرين من أكتوبر وأنا أتمنى أن تكونوا ستصوتون بنعم وإذا كنتم ستصوتون بلا، فأنا أطمح لأن تلهمكم هذه الرسالة للتصويت بنعم."
ويضيف: "لم يكن من الصواب أن تُطرح قضية تتعلق بحقوق الإنسان الأساسية للتصويت العام، خاصة أنه كان بالإمكان توجيه كلفة التصويت البريدي نحو حاجات أكثر إلحاحاً مثل التعليم والصحة ولكن بعد سنوات من احتدام هذا النقاش، باتت الحكومة تجبرنا اليوم على مناشدة أصدقائنا للحصول على المساواة. إنه أمر مهين حقاً أن يجد الشخص نفسه في هذا الموقف ولكنني الآن أتوجه إلى أصدقائي في الجالية العربية في أستراليا وبغض النظر عن توجهاتهم الدينية والبلد الذي تنحدر أصولهم منه، هذه الرسالة لنذكركم بأننا من العائلة أيضاً."
ويقول الياس أنه كشف عن ميوله الجنسي قبل 12 عاما – عندما كان يبلغ من العمر 20 عاما – لصديق عراقي مقرب، مضيفا أنه ما زال مدينا لهذا الصديق نظرا لما وفره له من دعم نفسي في الفترة التي كان في أمس الحاجة لذلك.
ويكمل حديثه قائلا: "لقد حظيت بدعم من جميع أصدقائي - وكثير منهم يتحدر من خلفيات ثقافية عربية - وبينما كانت أسرتي الصغيرة وأبناء عمومتي من الداعمين، أدرك جيدا أن الكثير من مثليي الجنس في الجالية العربية لا يحظون بهذا الامتياز وهذا ما دفعني لكتابة هذه الرسالة: لأقول للجميع أننا ننتمي للعائلة أيضا! العائلات العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تربط النجاح الشخصي بالزواج والأطفال، لذلك نجد أن وحدة العائلة تشكل جزءا أساسيا من تصوراتنا المستقبلية منذ سن مبكرة."
ويقول إلياس أنه على الرغم من أن الثقافة العربية تقضي بالتسامح بين أفراد العائلة، فإن تنوع الهويات والميول الجنسية ليس له مكان بعد في ثقافتنا وما يزيد الأمر سوءا هو قيام بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتجريم المثلية الجنسية، وفي بعض الحالات القصوى، تغليظ العقوبة لتصل للإعدام. وحتى لو أصبحت المثلية الجنسية أمرا مقبولا في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن ذلك لن يغير على الفور من انطباعات المجتمع عن المثلية الجنسية وكونها مرض عقلي أو "
ويختم الياس قوله: "كثيرا ما نسمع قادة المجتمع يقولون أنهم لا يعرفون أي شخص مثلي الجنس في محيطهم الاجتماعي أي أنهم ينكرون وجودنا ولكن هنا بيت القصيد: نحن موجودون. نحن أبناؤكم، بناتكم، إخوانكم، أخواتكم، أو أحد أبناء عمومتكم! إنه لأمر مؤلم حقا عندما تفترض أننا غير موجودون، وعندما تفرض علينا الشعور بالدونية لميول جنسي لا نستطيع التحكم به."