تخالف العديد من أبحاث زراعة الأعضاء المنشورة في المجلات الأكاديمية الانجليزية المعايير الأخلاقية الدولية، لأنها أجريت باستخدام أعضاء سجناء صينيين تم إعدامهم، بحسب ما كشفته دراسة استرالية الأربعاء.
ودرس باحثون من جامعة ماكوراي أبحاثا صينية منشورة تمت مراجعتها بدقة في الفترة بين عام 2000-2017 حول زراعة الأعضاء.
وأعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء نظام التبرع بالأعضاء في الصين، والذي يستخدم أعضاء من جثث السجناء الذين تم إعدامهم، على الرغم من تحوله إلى نظام اختياري.
ويشير التقرير بشكل شبه مؤكد إلى أن أكثر من 445 دراسة أجريت على أكثر من 85 ألف عملية زراعة أعضاء شملت بيانات مرتبطة بالسجناء.
ويقول التقرير " أن السلطات الصينية اعترفت بأن المتبرعين الرئيسيين كانوا من السجناء الذين تم اعدامهم".
وأدانت منظمات مثل منظمة الصحة العالمية وجمعية زراعة الأعضاء استخدام أعضاء السجناء المحكوم عليهم بالإعدام.
وفي حين أن 73 في المائة من الدراسات التي تمت دراستها حصلت على موافقة مجلس مراجعة، إلا أن أكثر من 92 في المائة أخفق في الإبلاغ عما إذا كانت مصدر الأعضاء كان من السجناء الذين تم إعدامهم، و 99 في المائة فشلوا في الإبلاغ عما إذا كان هناك موافقة من المتبرعين.
وفي هذا الشأن تقول استاذة الأخلاقيات السريرية بجامعة جامعة ماكوراي ويندي روجرز " لقد صدمنا للغاية عندما وجدنا أنه كان هناك عدد قليل جدا من الأسئلة التي تم طرحها حول مصدر الأعضاء في هذا البحث الصيني".
وأضافت روجرز " إنه لأمر مقلق لنا كأكاديميين، كما هو الحال بالنسبة لمجتمع الأبحاث الطبية ككل ، أن هناك كم كبير من الأبحاث غير الأخلاقية التي قام بها الباحثون في مجال زراعة الأعضاء في أستراليا وعلى الصعيد الدولي وربما كانوا قد استخدموها واستفادوا منها".
إضافة إلى ذلك، تدعو الدراسة إلى سحب جميع الدراسات ريثما يتم إجراء تحقيق وقمة دولية لوضع وتنفيذ معايير للإبلاغ عن مشتريات الأعضاء.
كما تطالب روجرز بإيقاف معرض Body Worlds Vital في سيدني، الذي نفى منظموه أن تكون الأعضاء المعروضة عائدة لسجناء صينين.
استمعوا هنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد على الأندرويد والآيفون للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد على الأندرويد والآيفون للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.
شارك
