في الواقع الاسم مشتق من كلمة ‘الصناديق‘، وبتفصيل ادق يرمز الى الهدف الذي صُممت من اجله هذه الصناديق وهو العطاء في فترة عيد الميلاد.
التقليد بدأ من الكنائس في العصور الوسطى حيث كانت صناديق التبرعات توضع امام ابناء الرعية لتقديم صدقاتهم للفقراء، وكانت هذه الصناديق توضع في اليوم الذي يلي عيد الميلاد، والذي يصادف ايضا ذكرى القديس اسطيفانوس، اول شهيد في المسيحية، والذي تم رجمه بالحجارة في هذا اليوم، 26 ديسمبر. وبعض الاراء تقول ان هذه الصناديق كانت توضع في الكنائس في الفترة ماقبل العصور الوسطى، اي تعود للفترة التي تحولت فيها الامبراطورية الرومانية للمسيحية.
وبغض النظر عن الفترة التي بدأ فيها التقليد، الا انه كان دائما مرتبطا بعيد القديس اسطيفانوس الذي ارتبط يوم قتله بالعمل الخيري العام، واصبح هذا اليوم يوم جمع الصدقات ويوم ‘فتح الصناديق‘ اي صناديق التبرعات.
وفي بريطانيا اصبح هذا اليوم تقليدا سنويا حيث يحدد قاموس اوكسفورد الشهير للغة الانكليزية تاريخ مصطلح ال Boxing Day الى عام 1830م. وفي العام 1871م اصبح هذا اليوم عطلة رسمية للمصارف في بريطانيا. وايضا اعتمده بعض ارباب العمل في العصر الفيكتوري كيوم عطلة لموظفيهم بعد اليوم الشاق في العمل في يوم عيد الميلاد، حيث كان ارباب العمل يعطون الزائد من الطعام في يوم عيد الميلاد في صناديق للموظفين كهدية لهم.
وتطور التقليد في الفترة من القرن 17 الى 19 وصار ارباب العمل يهبون صناديق هدايا ليس لموظفيهم وحسب بل ايضا الى اصحاب المتاجر الاخرين الذين قدموا لهم خدمات تجارية خلال العام.
وانتقل التقليد من بريطانيا الى بعض دول الكومنولث مثل كندا، استراليا ونيوزيلندا واصبح عطلة رسمية في هذه الدول. واصبح ايضا فرصة لأصحاب المصالح التجارية لخفض الاسعار لزبائنهم في هذا اليوم بعد ارباح يوم عيد الميلاد وماسبقه.
الكثير من الفعاليات الرياضية تقام في هذا اليوم في دول الكومنولث، منها كرة القدم والركبي والكريكت وسباقات الخيل والصيد والملاكمة وغيرها.
من هنا، شهدت الجزيرة البريطانية والدول التي تعتمد ثقافتها نشاطاً تسوقياً ورياضياً في أيام الاحتفال بالميلاد، ليصبح هذا الأمر تقليداً أيضاً.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.