أكدت شرطة المقاطعة الشمالية عائلة الرحالة البريطاني بيتر فالكونيو حُرمت من حقها في معرفة مصير ابنها بعد وفاة القاتل المدان برادلي مردوك دون أن يفصح عن مكان جثمانه، رغم مرور أكثر من عقدين على الجريمة.
توفي مردوك، البالغ من العمر 67 عامًا، يوم الثلاثاء بعد معاناة مع سرطان الحنجرة، وكان قد نُقل من السجن في شهر حزيران/يونيو إلى مستشفى في مدينة "أليس سبرينغز" في المقاطعة الشمالية، وفق وسائل إعلام أسترالية.
وكان مردوك قد أُدين في عام 2005 بقتل الشاب البريطاني بيتر فالكونيو (28 عامًا)، ومحاولة اختطاف صديقته جوان ليز، أثناء سفرهما عبر طريق "ستيوارت" السريع قرب منطقة ب “ارو كريك" في شهر تموز/ يوليو من عام 2001، حيث أمسك بها مردوخ وربطها بالكابلات وغطى رأسها.

قُتل بيتر فالكونيو (على اليمين) على يد برادلي مردوخ في عام 2001. اعتدى مردوخ وحاول اختطاف صديقة فالكونيو جوان ليز (على اليسار)، التي اختبأت في الأدغال لمدة خمس ساعات قبل أن تتمكن من إيقاف سائق شاحنة. Source: AAP / PA/Alamy
وتم القبض عليه في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2003 بسبب اختفاء فالكونيو، بعد أن برأته هيئة محلفين في جنوب أستراليا من تهمة اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا وسجنها زوراً. هذا وأدت قضية تعاملت معها شرطة المقاطعة بالحصول على الحمض النووي الخاص به، بعدما تم العثور على أصفاد كانت ترتديها ليز، وكذلك على قميصها، مما أدى إلى اعتقاله.
ولكن حتى مع الحكم بالسجن مدى الحياة، وتمرير المقاطعة الشمالية لقوانين «لا إطلاق سراح مشروط بدون الإفصاح عن الجثة» عام 2016، ما كان سيؤدي لبقاء قضاء مردوخ بقية أيامه خلف القضبان، إلا أنه توفي دون الكشف عن الجثة.
يأتي ذلك بفيما أعلنت شرطة المقاطعة الشمالية في شهر حزيران/ يونيو، عن مكافأة قدرها 500,000 دولار مقابل أي معلومات قد تؤدي إلى اكتشاف رفات فالكونيو.
وفي بيان لها، قالت شرطة المقاطعة الشمالية إنه «من المؤسف للغاية» أن مردوخ توفي دون الكشف عن مكان رفات فالكونيو.
يذكر أنه تم تشخيص مردوخ بسرطان الحلق عام 2019.
وتابع البيان أن «صمته حرم عائلة فالكونيو من معرفة مصير جثة أو رفات ابنها المقتول" فيما عبرت عن تعاطفها لعائلة فالكونيو في المملكة المتحدة، فيما تعهدت السلطات بالعمل على حل الجزء الأخير من التحقيق.
وقالت رئيسة حكومة المقاطعة الشمالية ليا فينوكيارو في بيان لها يوم الأربعاء بعد وفاة مردوخ إنه «من المخيب للآمال لعائلة فالكونيو أن تبقى هذه القضية دون حل ومعرفة مصير جثة ابنها".