يصادف يوم 14 يونيو/حزيران ذكرى مرور عامين على تلقي سكان أبراج ماسكوت بلاغات مفاجئة بضرورة إخلاء شققهم بسبب مخاوف من تصدع المبنى.
النقاط الرئيسية
- مرور عامين على كارثة تصدع أبراج ماسكوت في سيدني
- السكان لا يزالون يعانون الإهمال ومخاطر الإفلاس
- تصويت وشيك سيحدد مصير البرج ومالكيه
أبدى المهندسون قلقهم بعدما تم اكتشاف شقوق في الطابق السفلي من المبنى المكون من 10 طوابق في شارع بورك جنوب منطقة المركز التجاري. إلا أن مالكي الوحدات استمروا بدفع المال لسداد القروض العقارية والرسوم والتأمينات. في المقابل، لم يحصلوا إلا على مبنى مهجور لا يمكن إشغاله أو بيعه.
ويقول مالك وحدة سكنية ياباني طلب عدم ذكر اسمه: "إنها تجربة مؤلمة للعائلة".
حالات اكتئاب وطلاق وإنكار

Residents seen carrying personal items out of the Mascot Towers in Mascot, Sydney, June 23, 2019. Source: AAP
التزم الكثير من مالكي الشقق الصمت خلال العامين الماضيين، خوفاً من التعرض لدعاوى التشهير.
لكنهم بدأوا بإطلاق الصرخة، واحداً تلو الآخر.
وتقول مالكة يابانية شغلت وحدتها لمدة 10 سنوات: "أشعر أن هذه هي الفرصة الأخيرة لإسماع صوتنا".
كان عمر الأبراج أكثر من ست سنوات عندما بدأت العيوب الهندسية بالظهور. ألا أن الشركة المطورة للمبنى تم تصفيتها، ورغم إنفاق 15 مليون دولار حتى الآن لإصلاح المبنى، أصبح هناك قناعة بأن المسألة غير مجدية من الناحية المالية.
ويقول أليكس تشان، الذي اشترى وحدته منذ 10 سنوات: "لم يحدث مثل هذا أبداً في أستراليا، لذلك لا توجد قوانين لحمايتنا".
تصويت نهائي يحدد مصير الأبراج

Mascot Tower Owner Alex Chan Source: Alex Chan
وينبغي على المالكين الآن التصويت لاتخاذ قرار بشأن مصير البرج. ويشعر الكثير منهم أن البيع الجماعي للمبنى هو الحل الوحيد لإنها هذه المأساة، رغم أن ذلك سيكبدهم خسارة بنسبة 70% أو 80% من السعر الأصلي.
وتقول أم شابة كان عمر طفلها شهران فقط وقت الإخلاء:" أريد أن أفتح صفحة جديدة من حياتي وأشعر بالاستقرار".
ويعتبر مالك آخر أن احتمال إفلاس جميع المالكين حتمي إذا لم يتم اعتماد خيار البيع الجماعي.
لكن بالنسبة لمالك آخر فضل عدم ذكر اسمه، الأمر بمثابة حكم بالإعدام. وأضاف:" سأكون مديوناً بنصف مليون دولار وبدون مأوى".
اقرأ المزيد

سكان مبنى ماسكوت غير قادرين على العودة
واعتبر ديفيد شوبريدج، النائب عن حزب الخضر في ولاية نيو ساوث ويلز أن السكان لا يجب أن يدفعوا ثمن فشل الحكومات وإهمال المطورين، مندداً بعدم تنفيذ حكومة الولاية وعودها بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة.
وكانت رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان قد أعلنت عن إصلاحات في فبراير 2019، أي قبل أربعة أشهر من وقوع الحادث، بعد حادث مماثل في برج أوبال بحديقة سيدني الأولمبية.
كيف يمكن للمشترين حماية أنفسهم؟

Owers Vijay Vital and Alton Chen at the Inquiry into Regulation of Building Standards, Building Quality and Building Disputes, NSW Parliament, August 12, 2019. Source: AAP
يوجد حالياً 1.1 مليون شخص يعيشون وفقاً لنظام ستراتا. وبحلول عام 2040، من المتوقع أن يعيش نصف سكان سيدني الكبرى في أبراج ومجمعات سكنية ومنازل تاون هاوس وفقاً لهذا النظام. فكيف يمكن للمشترين في المستقبل حماية أنفسهم من كوارث مماثلة لبرج ماسكوت؟
تقول باتريشيا لين، وهي عضو في جمعية محامي نيو ساوث ويلز: "بغض النظر عن عمر المبنى، يسمح لك الاطلاع على سجلات ستراتا بمعرفة ما تشتريه، وتقدير المخاطر بناءً على ذلك".
مع ذلك، قام زوجان شابان بكل إجراءات التحقق من المبنى قبل شهرين فقط من الإخلاء، لكنهما اكتشفا أن النظام مليء بالثغرات.
في هذه الأثناء، يستعد الملاك لتصويت نهائي سيحدد مصير برج ماسكوت ومستقبل 132 مالكاً وعائلاتهم.