دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إيران إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار، في اتصال مباشر أجرته مع نظيرها الإيراني، سيد عباس عراقجي، وسط تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب.
وجاءت هذه المكالمة في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت شخصيات بارزة في البرنامج النووي الإيراني، وأسفرت عن مقتل عدد من العلماء والمسؤولين، إلى جانب عشرات المدنيين، وفق تقارير إعلامية.
وردّت إيران بإطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل، تم اعتراض معظمها، إلا أن بعضها تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات.
وقالت وونغ، في تصريحات لشبكة ABC: "قلتُ لوزير الخارجية الإيراني: نحثكم على ممارسة ضبط النفس والعودة إلى الدبلوماسية، لأن استمرار التصعيد ستكون له عواقب وخيمة على شعوب المنطقة بأسرها. هذا ليس موقف أستراليا فقط، بل تشترك فيه العديد من الدول حول العالم".
وأضافت أن المكالمة تمت بالتنسيق مع شركاء دوليين، مؤكدة أن أي تطورات مقبلة "ستؤثر على الجميع في المنطقة".
وأغلقت إسرائيل وإيران مجالهما الجوي، كما أغلقت دول مجاورة مثل سوريا، والأردن، والعراق أجواءها. وقررت السلطات الإسرائيلية إغلاق مطار بن غوريون في تل أبيب حتى إشعار آخر، في ظل التهديدات المستمرة.
وحذّرت وونغ من خطورة الوضع في الشرق الأوسط، داعية الأستراليين الموجودين في إسرائيل أو إيران إلى الاحتماء واتباع الإرشادات الرسمية. وقالت:
"نُعرب عن تعاطفنا مع الأستراليين وعائلاتهم في كلا البلدين، ونحثهم على البقاء في أماكنهم الآمنة، ومتابعة التنبيهات عبر منصة Smartraveller، والامتثال لتعليمات السلطات المحلية".
وكانت منصة Smartraveller، التابعة لوزارة الخارجية الأسترالية، قد أصدرت تحذيرًا رسميًا يدعو المواطنين إلى تجنب السفر إلى إسرائيل وإيران، كما طالبت المتواجدين فيهما بالاحتماء.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أن الحكومة تراقب الوضع عن كثب وتولي أهمية كبرى لحماية مواطنيها، وذلك قبيل لقائه المرتقب بالرئيس الأميركي جو بايدن في قمة مجموعة السبع.
وفي حين أعلنت بريطانيا إرسال طائرات مقاتلة وأصول عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط، استبعد ألبانيزي مشاركة أستراليا في أي عمليات عسكرية، قائلًا:
"لا نتوقع أن يُطلب من أستراليا دور عسكري في هذا النزاع، لكننا نواصل بذل الجهود لرعاية الأستراليين المتأثرين".