يستعد زعيم الائتلاف المعارض،بيتر داتن، للإعلان عن مقترح يقضي بخفض ضريبة الوقود إلى النصف لمدة 12 شهراً، كجزء من رده الرسمي على الموازنة الفيدرالية التي قدمتها حكومة حزب العمال هذا الأسبوع.
ويهدف المقترح إلى التخفيف من وطأة أزمة تكلفة المعيشة، عبر تقليص الضريبة المفروضة على البنزين والديزل من نحو 50 سنتاً إلى 25 سنتاً للتر، وهو ما قد يوفّر للمواطنين حوالي 10 دولارات أسبوعياً.
Border Protection and Immigration Minister Peter Dutton Source: SBS
وقال وزير الخزانة في الظل، أنغُس تايلور، إن "الاقتراح سيوفر دعماً فورياً لأولئك الذين يعانون ضغوطاً معيشية متزايدة"، معتبراً أن حزمة حزب العمال "لا تتماشى مع متطلبات المرحلة".
وعلى الرغم من أن خفض الضريبة قد يخفف الأعباء عن سكان الضواحي البعيدة الذين يعتمدون على سياراتهم في التنقل، إلا أن الإجراء سيفيد أيضاً كبار الفاعلين في قطاع النقل، مثل رجل الأعمال ليندسي فوكس، ولن يقدم دعماً يذكر لأصحاب السيارات الكهربائية، الذين يتزايد عددهم في أنحاء البلاد.
رئيس الوزراء أنتوني ألبنيزي لم يتأخر في الرد، معتبراً أن دَتِن "يكرر تجربة حكومة سكوت موريسون في 2022"، حين خُفضت ضريبة الوقود بشكل مؤقت ثم أُعيد فرضها لاحقاً. وقال: "هذا مقترح محدود الأمد، لعام واحد فقط، ولا يشكّل حلاً طويل المدى لتكاليف المعيشة".
رغم تمرير تخفيضات الضرائب التي طرحتها حكومة العمال في البرلمان يوم الأربعاء، صوّت الائتلاف ضدها، بحجة أنها جاءت متأخرة وغير كافية لتخفيف الأعباء اليومية. ووفقاً للحكومة، ستوفر هذه التخفيضات ما يصل إلى 536 دولاراً سنوياً لبعض دافعي الضرائب بدءاً من 2026-2027.
وقال داتن: "خفض الضرائب بمقدار 70 سنتاً يومياً بعد 15 شهراً لن يفيد العائلات التي تعاني اليوم".
في المقابل، دافع وزير الخزانة، جيم تشالمرز، عن مقترحات الحكومة، مؤكداً أنها "قد تبدو متواضعة منفردة، لكنها تشكل جزءاً من حزمة شاملة من الدعم المقدم للأسر".
لم يستبعد تايلور أن يقدم الائتلاف مزيداً من التخفيضات الضريبية مستقبلاً، لكنه لم يفصح عن تفاصيل إضافية بشأن البرنامج الاقتصادي. وتشمل وعود المعارضة كذلك تسريع الموافقات على مشاريع الغاز، وتمديد عمل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وهي خطوات أثارت انتقادات واسعة من منظمات حماية البيئة.
