أجرى الرئيس الأميركي حو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء مباحثات هاتفية "صريحة" ومثمرة" فيما "يتواصل" البحث في رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني على ما أفادت الناطق باسم البيت الأبيض.
وأوضحت كارين جان-بيار أن المحادثة التي شاركت فيها نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس المرشحة الديموقراطية للبيت الأبيض، استمرت حوالى 30 دقيقة.
وأضافت "المحادثات تتواصل" بشأن رد إسرائيل على إيران التي أطلقت حوالى 200 صاروخ باتجاه الدول العبرية في الأول من تشرين الأول/اكتوبر.
طلب الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحرص على "تقليص الضرر اللاحق بالمدنيين" في لبنان، ولا سيما في بيروت، مؤكدا في الوقت ذاته "حق إسرائيل في حماية مواطنيها من حزب الله"، وذلك وفقا لمحضر اتصال هاتفي جرى بينهما.
ولم يتضمن البيان الصادر عن البيت الأبيض تفاصيل حول الرد الإسرائيلي المتوقع على هجوم إيران الصاروخي الأخير على الدولة العبرية، لكنه شدد على أن بايدن ونتانياهو اتفقا على البقاء على "تواصل وثيق" في الأيام المقبلة فيما تواصل إسرائيل هجومها ضد حزب الله في لبنان.
الرد الإسرائيلي على إيران سيكون "قاتلا"
وفي إسرائيل، قال وزير الدفاع يوآف غالانت الأربعاء إن الرد الإسرائيلي على إيران "سيكون قاتلا ودقيقا ومفاجئا. من يحاول إيذاء دولة إسرائيل سيدفع الثمن".
لم يتحدث بايدن ونتانياهو اللذان تربط بينهما علاقة صعبة، منذ سبعة أسابيع أطلقت خلالها اسرائيل هجوما على حزب الله في لبنان.
بعد إضعاف حركة حماس في قطاع غزة، نقلت إسرائيل ثقل عملياتها إلى الجبهة الشمالية، وكثّفت غاراتها على لبنان اعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر مستهدفة حزب الله. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة" ضد الحزب في جنوب لبنان.
هذا وقد حذّر نتانياهو شعب لبنان من أنه سيواجه "دمارا ومعاناة" أشبه بما يواجهه الفلسطينيون في قطاع غزة إذا لم "يحرّر" بلده من حزب الله. وقال "لديكم فرصة لإنقاذ لبنان قبل أن يقع في هاوية حرب طويلة الأمد ستؤدي إلى دمار ومعاناة أشبه بما نشهده في غزة".
وكان الرئيس الأميركي انتقد علنا بعض القرارات التي اتخذها نتانياهو لكنه لم يصل أبدا الى حد طرح مسألة وقف تزويد اسرائيل اسلحة أميركية.
وأوردت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء مقتطفات من كتاب يصدره قريبا الصحافي المخضرم بوب وودوارد وينقل فيه عن بايدن وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "كاذب" و"لا يهمه سوى بقائه" في منصبه.
شارك
