وذكرت البحوث الاسترالية الجديدة ان الزيادة فى معدل الامهات اللواتي تعانين من زيادة الوزن والبدانة قبل الحمل تؤثر بنسبة "كبيرة" على مضاعفات الحمل وأخطار الولادة .
ويقول الخبراء الطبيون إن مساعدة النساء على فقدان الوزن قبل الحمل بالطفل يحتاج إلى أن يكون محور نهج وطني للمحافظة على الصحة العامة.
هذا وقد وجدت الدراسات الأخيرة، ان هناك صلة وثيقة بين التداعيات السلبية في الفترة المحيطة بالولادة عند المرأة الاسترالية وظاهرة زيادة الوزن أوالسمنة عند الأمهات، وأن هذه المشكلة استمرت في الارتفاع بشكل ثابت على مدى السنوات ال 25 الماضية.
وقام Professor Kirsten Black والسيدة Ms Kate Cheney المختصون بالأمراض النسائية والتوليد ، بدرس وتحليل البيانات الطبية لأكثر من 42ألف من الأمهات اللواتي انجبن طفلا واحدا لأول مرة في مستشفىRoyal Prince Alfred في سيدني بين كانون الثاني (يناير) 1990 وكانون الأول (ديسمبر) 2014.
ووجدوا ان نسبة الأمهات اللواتي تعانين من زيادة الوزن ارتفعت من 12.7 في المئة في الفترة ما بين 1990-1994 إلى 16.4 في المئة في الفترة ما بين 2010-2014.
وارتفع معدل انتشار السمنة من 4.8 في المئة إلى 7.3 في المئة خلال الفترة نفسها، في حين انخفضت نسبة النساء اللواتي هن ضمن معدل الوزن الطبيعي من 73.5 في المئة إلى 68.2 في المئة.
وخلصت الدراسة الى ان النتائج السلبية في الفترة المحيطة بالولادة لها ارتباط وثيق بزيادة الوزن والبدانة.
ووصلت نسبة النساء الحوامل اللواتي أصبن ب pre-eclampsia بين عامي 2010 و 2014، الى واحدة من بين كل أربع نساء (أي 23.8 في المئة)، ما ربطه الأطباء بالسمنة الزائدة.
وكشفت الدراسة أيضا الى ان الوزن الزائد مرتبطا بنسبة 17 في المئة من حالات الإصابة بسكري الحمل و 23.4 في المئة من حالات ال fetal macrosomia أي حين يكون حجم الطفل أكبر من الحجم المتوسط، وأيضا الى ان الوزن المعتدل من شأنه تخفيض نسبة الولادات القيصرية بشكل كبير.
ويشدد الأطباء على انه يمكن تجنب العديد من هذه المضاعفات من خلال تخفيض الوزن، قبل الحمل والانجاب، الى ما هو في معدل الوزن الصحي.
ويدعو الاطباء الحكومة الى أخذ المبادة في نشر التوعية عن هذا الموضوع والاستثمار في دورات التربية واستراتيجيات الوقاية من البدانة التي تستهدف المرأة قبل أن تصبح حاملا من الأساس لتفادي مشاكل عدة وضمان صحة أفضل للأمهات والأجنة على حد سواء.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.