ذكرت الشرطة، في بيان صدر يوم الجمعة، أنّ الرفات عُثِر عليها عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، بالقرب من حديقة "Good Night Scrub" الوطنية، وهي منطقة قريبة من نطاق البحث الأساسي.
وعلى الفور، تم إعلان الموقع مسرحاً للجريمة، وبدأت الشرطة التواصل مع عائلة الفتاة البالغة من العمر سبعة عشر عاماً، التي فُقِدت في منتصف شهر أيار/ مايو الجاري.
وفي تصريح للصحفيين صباح أمس، قال المحقق المفتش "كريغ مانسفيلد" إن التحاليل الأولية أكدت أن الرفات تعود لإنسان.
وأشار مانسفيلد إلى أن مزيداً من الفحوصات الجنائية ستُجرى لتحديد الهوية بشكل رسمي، وذلك ضمن التحقيقات المستمرة التي تجريها شرطة كوينزلاند.
وأضاف: "كان هدفنا دائماً هو إعادة فيبي إلى أسرتها. نعتقد أن ما تم العثور عليه اليوم هو الخطوة الأولى في هذا الطريق".

Pheobe Bishop — a 17-year-old from Gin Gin, north of Brisbane — had not been seen or heard from since 15 May. Source: Supplied / Queensland Police
تطورات التحقيق واتهامات بالقتل
يأتي هذا التطور بعد أيام من اعتقال اثنين من زملاء فيبي في السكن، وهما جيمس وود (34 عاماً) وتانيكا بروملي (33 عاماً)، حيث وُجّهت إليهما تهم بارتكاب جريمة قتل والتلاعب بجثة، وتم إيداعهما الحبس الاحتياطي.
وكانت فيبي قد شوهدت آخر مرة صباح الخامس عشر من أيار/ مايو، قرب مطار بوندابيرغ، بعد أن حجزت رحلة إلى ولاية غرب أستراليا لزيارة صديقها. وتُشير التحقيقات إلى أن المتهمَين أوصلاها بسيارة رمادية إلى محيط المطار، لكن لم يتم رصد خروج أي شخص من السيارة.
وتشتبه الشرطة في أن الجريمة وقعت داخل المنزل الذي كانت تسكنه فيبي مع المتهمين في منطقة "جين جين"، قبل أن يُنقل جثمانها أكثر من مرة، وصولًا إلى الغابة التي تم العثور فيها على الرفات.
وأوضح مانسفيلد أن البيانات الهاتفية ومعلومات من مصادر متعددة ساعدت الشرطة على تحديد الموقع الجديد الذي عُثِر فيه على الرفات.

Police have seized items from a national park near Gin Gin in their search for Pheobe Bishop. Source: Supplied / AAP Image / Supplied by Queensland Police
تضامن مجتمعي واسع ومشاعر صدمة
وفي ظل هذه التطورات الحزينة، أظهر المجتمع المحلي تضامناً واسعاً مع أسرة الضحية، حيث وُضعت الزهور أمام منزلها السابق في "جين جين"، وتم الإعلان عن تنظيم وقفة شموع تأبينية مساء الأحد لتكريم ذكرى الفتاة.
رئيسة بلدية بوندابيرغ، هيلين بلاكبيرن، عبّرت عن صدمتها من الجريمة، قائلةً: "نشعر أن منطقتنا آمنة، وأن مجتمعنا طيب ومُتسامح. من الصعب تصديق أن شيئًا كهذا قد يحدث هنا".
وأضافت: "نحن بحاجة الآن إلى أن نتكاتف كمجتمع، ونمد يد الدعم والرعاية لبعضنا البعض، ونحن نحاول تجاوز هذه المحنة الأليمة".