صدمت سيارة الحواجز الأمنية أمام البرلمان البريطاني الثلاثاء في اعتداء يرجح ان يكون إرهابيا، تسبب بسقوط ثلاثة جرحى على بعد أمتار من المكان الذي قتل فيه خمسة اشخاص العام الماضي.
ووقع الهجوم بعيد الساعة 07,30 (06,30 ت غ) وبثت البي بي سي مشاهد للسيارة وهي من طراز فورد فييستا رمادية تخرج عن الطريق وتتجه نحو المارة وشرطيين تفادياها في اللحظة الأخيرة قبل ان تصدم الحواجز أمام البرلمان.
وأعلنت اسكتلندريارد توقيف السائق، وهو بريطاني في التاسعة والعشرين من العمر، ولم يعثر على أي سلاح في المكان.

The moment a car crashes into UK's parliament. Source: BBC
وأضافت "في هذا المرحلة، نعتبر الحادثة عملا إرهابيا" وأن أيا من الجرحى "ليس في حال الخطر".
وأعلنت شرطة مكافحة الارهاب المكلفة التحقيق، انها قامت عصر الثلاثاء بمداهمتين في برمينغهام، وثالثة في نوتينغهام (وسط انكلترا) في اطار هذا الاعتداء. وتأكدت ان السيارة التي استخدمت في الاعتداء وصلت من برمينغهام الى لندن مساء الاثنين.
وأظهرت تسجيلات نشرت على "تويتر" عناصر الشرطة المدججين بالسلاح وهم يطوقون السيارة الرمادية اللون بعد صدمها الحواجز الأمنية، مصوبين أسلحتهم إلى السائق لدى إخراجه من السيارة.
ونشرت صور في وقت لاحق يظهر فيها شرطيون يمسكون بالرجل مكبلا وهو يرتدي سروال جينز وسترة سوداء بعد إغلاق الطرق ومحطات قطارات الانفاق المحيطة بالبرلمان.
وقالت الشرطة إن "سائق السيارة، وهو رجل في اواخر العشرينات من عمره ... تم توقيفه بشبهة الارهاب".
- "هجوم متعمد" -
وقال الشاهد جيسون وليامز (45 عاما) أيضا إن الحادثة تبدو متعمدة. وقال لوكالة برس اسوسييشن "شاهدت سيارة تتوجه بسرعة كبيرة نحو البرلمان. صدمت عمودا". واضاف "لم يبد حادثا عرضيا. كيف يكون ذلك حادثا عرضيا؟ كان دويا قويا".
وقال السائح الفرنسي ايمانويل غي من شوليه بغرب فرنسا "شعرنا بأن شيئا خطيرا يحدث. تذكرنا الاعتداء في لندن على جسر وستمنستر. وقد وضعوا حواجز حماية".
واشارت رئيسة الوزراء ان "التهديد الإرهابي في بريطانيا يبقى خطيرا" ودعت الجمهور إلى "توخي الحذر". وعقد اجتماع وزاري طارىء بعد الظهر.

A car has crashed into security barriers outside the Houses of Parliament in London. Source: AAP
وشهد جسر وستمنستر العام الماضي اعتداء ارهابيا عندما قام خالد مسعود، البريطاني البالغ 52 عاما، بدهس مارة على الجسر الذي يعبر فوق نهر تيمز في وسط لندن، قبل أن يترجل من سيارته ويطعن شرطيا حتى الموت أمام مبنى البرلمان.
واسفر الاعتداء عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو خمسين وانتهى بمقتل منفّذه.
وشهدت بريطانيا فترة مضطربة في أعقاب الاعتداء الذي وقع في 22 آذار/مارس، حيث استهدفتها أربعة اعتداءات في غضون أشهر.