في الإطار الأول، أعربت الشرطة عن تخوفها من وقوع صدامات بين معسكريْ الـ "نعم" والـ "كلا" لتشريع زواج المثليين أثناء تظاهرات يخطط لها كلٌّ منهما خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع. ويأتي تخوف الشرطة بعد إعلان مجموعات من اليسار المتطرف تُقابلها مجموعات من اليمين المتطرف المشاركة في تظاهرات للمعسكرين في بعض المدن الأسترالية الرئيسية.
وحذرت الشرطة المتظاهرين من أنها لن تتساهل مع مثيري الشغب، طالبة من جميع الذين ينوون المشاركة في هذه التظاهرات بعدم وضع أقنعة على وجوههم. وقضية الأقنعة تثير قلق الشرطة بعدما أكد ناشطون في الجماعات المناهضة للفاشية والمؤيدة لتشريع زواج المثليين أن رفاقاً لهم سيضعون أقنعة على وجوههم خلال التظاهرات فيما سيحمل بعضهم الآخر دروعاً للحماية.
في تطور آخر، كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة الأستراليان وشمل 4000 شخص، أن ثلث الأستراليين لم يقرروا بعد مع أي جهة سيصوتون، وأن القرار النهائي لهؤلاء قد يتأثر بقضية الضمانات القانونية المطلوبة لحماية الأديان وحرية التعبير في أي قانون محتمل إذا جاءت نتائج الاستفتاء لصالح مؤيدي تشريع زواج المثليين.
وتوقعت صحيفة الأستراليان أن يمنى معسكر الـ "نعم" بهزيمة نكراء إذا لم تبادر الحكومة إلى إعطاء هذه الضمانات بحيث لن يتجاوز تأييد تشريع زواج المثليين الـ 17% من الأصوات، فيما سترتفع هذه النسبة، بحسب الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة، إلى 61% في حال وجود الضمانات المذكورة.
أما صحف فيرفاكس فقد قامت باستطلاعها الخاص والذي أظهر أن 70% من الأستراليين يؤيدون تشريع زواج المثليين.
وسط هذه الأجواء، وافق الائتلاف الحاكم والمعارضة العمالية على إصدار قانون جديد يحظر نشر مواد تحرض على التحامل والكراهية خلال الاستفتاء. وسيواجه المخالفون غرامات تصل قيمتها إلى 12 ألف و600 دولار. وسيناقش البرلمان الفدرالي اليوم مشروع قانون بهذا الصدد على أن يقره هذا الأسبوع.