بعد سبع سنوات على آخر تصويت لانتخاب المجالس المحلية، فتح أكثر من 6550 مركز اقتراع أبوابه عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي في مختلف أنحاء المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وأعلنت السلطات تمديد فترة التصويت حتى منتصف الليل "نظراً للإقبال الذي تشهده المراكز وحتى يتاح لجميع المواطنين الراغبين في المشاركة الإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم إلى هذه المجالس" كما أوردت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا".
وقالت الوكالة إن "أكثر من أربعين ألف مرشح سيتنافسون على 18 ألفا و478 مقعداً في مجالس الإدارة المحلية".
وانتشرت حملات انتخابية محدودة في دمشق، وزّعت فيها بعض الصور للمرشحين في الساحات العامة والمدينة القديمة، فيما غابت الحملات الدعائية عن معظم بلدات الغوطة الشرقيّة، حسبما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.
- "لماذا التصويت؟" –
تنتمي الغالبية العظمى من المرشحين لحزب البعث الحاكم الذي يشارك في الانتخابات ضمن قوائم تسمّى بقوائم "الجبهة الوطنية التقدميّة".
همام (38 عاما)، وهو موظّف في شركة للهواتف المحمولة يتابع أشغاله في مكتبه بمنطقة المزة، غير مكترث بعشرات الصور المبعثرة على جانبي الطريق المؤدّي إلى عمله.
ولا ينوي همام الانتخاب ولا حتى بورقة بيضاء. ويقول "لماذا أنتخب؟ وهل سيتغيّر شيء؟ دعونا نتحدّث بصراحة، الجميع يعلم أن النتائج محسومة سلفاً لحزب واحد، وأن أعضاءه سينجحون بطريقة أقرب للتعيين".

People walk near electoral banners for local administration council elections in Damascus, Syria. Source: EPA
وقد رفع عدد المقاعد حالياً بشكل طفيف (18 ألف مقعد) عما كان قبل بدء النزاع (17 ألف مقعد)، بعد أن تحوّلت عدد من القرى إلى بلديات كاملة.
وينتخب أعضاء المجالس المحلية لأربع سنوات على مستوى البلديات وتكون مسؤولياتهم بشكل عام توفير الخدمات الأساسية وغيرها من المسائل الإدارية.
ومن المتوقع أن يتحمل الفائزون في هذه الدورة مسؤوليات أكبر من أعضاء المجالس السابقة وخاصة في مسائل متعلّقة بإعادة الإعمار وتأهيل المناطق التي طالتها الحرب.
وجرت آخر انتخابات مجالس محليّة في كانون الاول/ ديسمبر 2011 ، بعد تسعة أشهر فقط من بدء الصراع، فيما نظمت انتخابات برلمانية في 2016 وأُجريت انتخابات رئاسية في 2014 جددت فيها ولاية الرئيس بشار الأسد سبع سنوات أخرى.