هذه الارقام دفعت مؤسسة Breast Screen New South Wales إلى إجراء حملات توعية موجهة للجالية العربية تحت إشراف سيدتان من الجالية كانتا من الناجيات من سرطان الثدي.
أولهما، السيدة رندا قطان المديرة التنفيذية للمجلس العربية أستراليا لأكثر من 15 سنة، والتي يتركز دورها في تقديم خدمات المشروة الاجتماعية ومساعدة تطوير وتحسين حياة أبناء الجالية العربية في أستراليا.
أصيبت السيدة رندا بمرض السرطان قبل عقد مضى، ولحسن حظ السيدة رندا أنها خضعت لفحص الاشعة السينية المعروف بال ultrasound والفحص الخاص بالكشف عن سرطان الثدي mammogram، وتعتبر هذه الخطوة طوق نجاة قبل ان يتفشى وينتشر المرض في جسدها بأكمله، حيث تمكنت بعد الفحص من اجراء عملية ازالة الورم ما أدى إلى انقاذ حياتها
أما عن الحملة التوعوية التي تقوم بها Breast Screen New South Wales فتقول السيدة رندا أنها في غاية الاهمية خاصة أن أرقام السيدات العربيات اللاتي لم يخضعن للفحص مرتفعة
وتقول مديرة الحملة Naomi Combe (koomb) إن أفضل طريقة لرفع الوعي بشأن هذه القضية هي أن تكون النصيحة من سيدة إلى سيدة أخرى
وتقول مديرة وحدة سرطان الثدي في مستشفى ويستميد الدكتورة Dr Nirmala Pathmanathan, إن هناك العديد من الحواجز والاساطير حول مرض سرطان الثدي من بينها على سبيل المثال أنه يصيب فقط السيدات البيض.
ومن بين العوائق أيضاً إنشغال السيدة بأمور المنزل أو العمل وعدم إيجاد الوقت الكافي للذهاب وإجراء الفحص
ولكن هل فعلا تستحق أن تذهب حياة المرأة سدى ضحية انشغالها على الرغم من أن بداية الورم تكون بداية صغيرة جدا بحجم حبة الارز ومع التطور التقني فإن أمر تشخيصه يعد أمراً سهلا، فضلاً عن كون فحص الماموغرام مجانياً للسيدات بين عمر ال 50 و 74 وهذا ما يجعل الدكتورة Nirmala تحفز السيدات على الخضوع للفحص
وبالعودة للسيدات العربيات فإن أكثر الاسباب التي تمنعهن من الخضوع للفحص: أولاً/ ضعف اللغة الانجليزية، وثانياً: الاحراج الذي تشعر به بعض النساء من الكشف عن جسدهن خلال الفحص.
ولكن تؤكد مديرة الحملة ناومي كومبي إن الخدمات التي توفرها مراكز الفحص مصممة كي تكون مريحة للسيدات
أما بالنسبة للسيدة رندا قطان فتأمل أن تنشر بعض الامل لدى السيدات المصابات بالمرض وان تشجع اللاتي لم يخضعن بعد للفحص القيام بذلك.
