تطرق البابا فرنسيس والرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مقابلتهما الى وضع القدس وطالبا باحترام القانون الدولي وحقوق الانسان في منطقة الشرق الاوسط، في حين كانت تجري تظاهرة للأكراد على مسافة قريبة من الفاتيكان.
وجاء في بيان مقتضب للفاتيكان ان اللقاء بين البابا واردوغان استغرق خمسين دقيقة، وكانت المباحثات بينهما "ودية"، حيث تطرقا الى "الوضع في الشرق الاوسط مع الاشارة الى وضع القدس والتشديد على الحاجة للترويج للسلام والاستقرار في المنطقة عبر الحوار والتفاوض في اطار احترام حقوق الانسان والقانون الدولي".
واردوغان الذي يقوم بأول زيارة لرئيس تركي الى الفاتيكان منذ 59 عاما، اراد ان يشكر البابا على اعتراضه على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال الرئيس التركي في مقابلة نشرتها الاحد صحيفة "لا ستامبا" الايطالية "نحن الاثنان نؤيد الدفاع عن الوضع القائم ولدينا الرغبة في الحفاظ على ذلك".
ونقلت وسائل الاعلام التركية الرسمية عن مصادر في الرئاسة انه اضافة الى القدس شدد اردوغان والبابا على اهمية التصدي معا "لكره الاجانب والاسلام" وعدم الخلط بين "الاديان والارهاب".
وعلى مسافة قريبة من قصر الفاتيكان اندلعت صدامات في حديقة تم تعزيز الانتشار الامني في محيطها، بعد ان تجمع عشرات المتظاهرين بمبادرة من جمعية كردية دانت "الجريمة ضد الانسانية التي ترتكب في عفرين". واعتقل متظاهران.
وتشن تركيا منذ 20 كانون الثاني/يناير هجوما ضد الاكراد في منطقة عفرين بشمال سوريا، يهدف رسميا الى ابعاد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة منظمة "ارهابية" لكن المتحالفة مع واشنطن في الحرب ضد داعش، عن الحدود التركية.
وقال راشو محمد وهو كردي من عفرين لفرانس برس "كل اسرة فقدت ولدين او ثلاثة. لكن ما ذنب الاكراد؟ اهذه هي المكافأة التي ينالونها لمحاربة داعش؟" معتبرا ان البابا كان يجب ان يرفض استقبال "مجرم". وقال اليسيو اركونسو من شبكة كردستان ايطاليا "من واجبنا ان نحضر الى هنا، ان اردوغان اصبح اكثر من ديكتاتور".
ومنذ محاولة الانقلاب في آب/اغسطس 2016 تمت اقالة اكثر من 140 الف شخص في تركيا واعتقل اكثر من 55 الفا بينهم جامعيون وصحافيون واطباء وناشطون موالون للأكراد.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.