نصب عمال الاثنين في القدس اولى اللافتات التي تدل على اتجاه السفارة الاميركية التي ستفتح ابوابها في 14 من ايار/مايو، بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقلها الى القدس والذي رحبت به اسرائيل وادانه المجتمع الدولي.
وكان اعلان ترامب في 6 كانون الاول/ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، اثار غبطة الاسرائيليين وغضب الفلسطينيين.
وتم تمرير القرار مع موقف مستمر لعقود من الدبلوماسية الاميركية والاجماع الدولي على ان مسالة القدس، وهي من اهم قضايا النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، يجب ان تحل عبر التفاوض.
وقال رئيس بلدية القدس نير بركات في بيان "هذا ليس حلما، بل حقيقة" شاكرا الرئيس الاميركي على قراره "التاريخي".
وبحسب بركات فأن "القدس هي العاصمة الابدية للشعب اليهودي، والعالم في طريقه الى البدء بالاعتراف بهذه الحقيقة".
هذا و طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة الى فنزويلا الاثنين دول اميركا اللاتينية بعدم نقل سفاراتها في اسرائيل الى القدس على غرار ما ستفعل الولايات المتحدة الاسبوع المقبل.
وقال عباس خلال قمة مع نظيره الفزويلي نيكولاس مادورو في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس "نأمل من بعض دول القارة الاميركية ان لا تنقل سفاراتها الى القدس لأن هذا الامر يتعارض مع الشرعية الدولية".
وشكر الرئيس الفلسطيني نظيره الفنزويلي على دعمه للقضية الفلسطينية من خلال "رفضه" قرار واشنطن "الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها اليها".
وشدد عباس على ان الفلسطينيين يريدون المفاوضات مع اسرائيل ولكن بشرط ان تكون "جدية" وان تؤدي الى قيام دولة فلسطينية.
وقال "نحن مهتمون بمفاوضات جدية مع اسرائيل ترتكز الى الشرعية الدولية" وتؤدي في نهاية المطاف الى "قبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة".
من جانبه رفض الرئيس الفنزويلي "قرارات الحكومة الاميركية المخالفة للطبيعة".
واضاف الزعيم الاشتراكي "هذا قرار غير شرعي يستخفّ بتفويض الامم المتحدة (...) نأمل ان يتم عاجلا ام آجلا وعلى اساس القانون الدولي وبتفويض من الأمم المتحدة استئناف المفاوضات كي تستعيد فلسطين اراضيها".
وسيتم تدشين السفارة الاميركية في احتفال الاسبوع المقبل، يتزامن مع الذكرى السبعين "لقيام دولة اسرائيل"، في التقويم الغريغوري. وفي البداية، ستكون السفارة في مبنى القنصلية الاميركية في القدس، لحين تخطيط وبناء موقع دائم للسفارة، بحسب وزارة الخارجية الاميركية.