يلتقي رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، اليوم الثلاثاء الموافق 15 يوليو، الرئيسَ الصيني شي جين بينغ في العاصمة الصينية بكين، في زيارة رسمية تُسلّط الضوء على ملفات حيوية تتعلق بالتجارة والأمن، إضافة إلى مصير الكاتب الأسترالي الصيني المسجون يانغ هينغجون.
ومن المتوقع أن يُثار ملف ميناء داروين خلال اللقاء، وهو الميناء الذي تستأجره حاليًا شركة صينية، حيث تعهدت حكومة حزب العمال بإعادته إلى السيادة الأسترالية. وتُعد هذه الخطوة مصدرًا محتملاً للتوتر، إذ حذّرت بعض الأوساط الاقتصادية من احتمال أن تواجه أستراليا رد فعل اقتصاديًا من شريكها التجاري الأكبر، الصين.
وكان ألبانيزي قد زار مدينة شنغهاي يوم أمس الإثنين، حيث التقى منتجي خام الحديد الأستراليين ومصنّعي الصلب الصينيين، داعيًا قادة الصناعة في البلدين إلى التعاون في تطوير صناعة الفولاذ منخفض الانبعاثات الكربونية.
وأكد رئيس الوزراء أن خفض الانبعاثات لا يمثل تحديًا فحسب، بل يشكل أيضًا فرصة اقتصادية يجب استغلالها.
وقال ألبانيزي في تصريحاته: "لدينا مصلحة في تعظيم الفائدة الاقتصادية، وجزء من هذه الفائدة يتمثل في امتلاك الأفضلية في التحرك المبكر والتحول إلى الطاقة النظيفة. لقد تحدثت عن التغير المناخي باعتباره فرصة إلى جانب كونه تحديًا قائمًا."
تُعد هذه الزيارة خطوة مهمّة في مسار العلاقات الثنائية بين أستراليا والصين، لا سيما بعد سنوات من التوتر، ويُرتقب أن تحدد نتائجها مستقبل التعاون بين البلدين في العديد من المجالات الاستراتيجية.