تعهدت الشرطة باعتقال أو توجيه اتهامات للمتظاهرين المؤيدين لفلسطين إذا عرقلوا حركة المرور بشكل غير قانوني على جسر رئيسي في مدينة بريسبان، وذلك بعد أن رفضت قاضية منح الحماية القانونية لمسيرة مقترحة.
وقضت القاضية جانيل براسينغتون بأن مسيرة الأحد (24 آب/أغسطس) المخطط لها، والتي سيشارك فيها ما يصل إلى 10,000 شخص لعبور جسر ستوري في بريسبان، ستُعتبر احتجاجًا غير مرخص.
وقالت القاضية براسينغتون يوم الخميس: "أنا مقتنعة بأن (شرطة كوينزلاند) قد أثبتت وجود خطر حقيقي وكبير على الأشخاص في هذه القضية بالنظر إلى المسار المقترح (للمسيرة)".
االقاضية: الاحتجاج المخطط له ليس غير قانوني، لكن المشاركين لن يتمتعوا بالحماية من توجيه اتهامات جنائية لهم لأفعال مثل عرقلة حركة المرور
من جانبها، قالت ريما ناجي، منسقة المسيرة، خارج المحكمة إن المشاركين سيظلون يتجمعون عند نقطة انطلاق المسيرة المخطط لها في حديقة قريبة.
منسقة المسيرة ريما ناجي: ما زالت الخطة تقضي بالمضي قدمًا في تجمع سلمي... نحن ندرس خياراتنا في هذه المرحلة
أما القائم بأعمال مساعد مفوض الشرطة، ريس وايلدمان، فقد قال بأن الشرطة ستتحرك لحماية سلامة المجتمع والحفاظ على وصول مركبات الطوارئ إلى الطريق الرئيسي الذي يعبر جسر ستوري.
الشرطة :علينا أن نوضح تمامًا أن أي شخص يشارك في احتجاج غير مرخص له يواجه احتمال اتخاذ إجراءات إنفاذ ضده، سواء كان ذلك يوم الحدث أو بعده
وأضاف: "هناك مجموعة من المخالفات التي يمكن للمحققين استخدامها، وسيكون لدينا حضور مكثف للشرطة في نهاية هذا الأسبوع للتعامل مع أي رد فعل يرغب منظمو الاحتجاج في اتخاذه".
وحث السيد وايلدمان منظمة "العدالة من أجل فلسطين" على البقاء على اتصال مع وحدة الأحداث الرئيسية في الشرطة.
واقترحت منظمة "العدالة من أجل فلسطين" تنظيم المسيرة كجزء من يوم العمل الوطني يوم الأحد، والذي وُصف بأنه أكبر مظاهرة مؤيدة لفلسطين في تاريخ أستراليا. و
أوضحت السيدة ناجي أن المنظمين ما زالوا يدرسون تقديم استئناف إلى المحكمة للسماح بالمسيرة.
اعتبرت 21 دولة بينها أستراليا المملكة المتحدة وفرنسا في بيان مشترك الخميس أن خطة الاستيطان في الضفة الغربية والتي وافقت عليها اسرائيل الأربعاء "غير مقبولة" وتشكل "انتهاكا للقانون الدولي".
وأضافت هذه الدول "ندين هذا القرار ونطالب بأكبر قدر من الحزم بإلغائه فورا".
Australian Foreign Minister Penny Wong speaks to the media during a press conference at Parliament House in Canberra, Wednesday, June 11, 2025. (AAP Image/Lukas Coch) NO ARCHIVING Source: AAP / LUKAS COCH/AAPIMAGE
ووقعت على البيان المشترك وزيرة الخارجية بيني وونغ ونظرائها من 20 دولة: بلجيكا وكندا والدنمرك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وأيسلندا وأيرلندا وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورج وهولندا والنرويج والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة.
وتنص الخطة الاسرائيلية على بناء 3400 وحدة استيطانية من شأنها فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وتقويض فرصة إقامة دولة فلسطينية متصلة.
ودان وزراء خارجية الدول الـ 21 التي تضم أيضا كندا وإسبانيا وإيطاليا، اجراءات الحكومة الإسرائيلية، معتبرين أنها "تقوض التزامنا المشترك بضمان الأمن والازدهار في الشرق الأوسط".
كذلك وقعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس البيان.
ودعا وزراء الخارجية الحكومة الإسرائيلية إلى "وقف بناء المستوطنات" و"رفع القيود المالية المفروضة على السلطة الفلسطينية".
في ذات الوقت، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً وجهة نظره بأن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أظهر "ضعفاً" عندما التزم بالاعتراف بدولة فلسطينية، واتهم الدول الغربية بـ"مكافأة" حماس بهذا القرار.
Prime Minister Anthony Albanese said it is not surprising that so many Australians wanted to show their concern "at people being deprived of food and water, and essential services" in Gaza. Credit: Flavio Brancaleone / Mick Tsikas
وقال نتنياهو إن قرار الدول الغربية، مثل أستراليا وفرنسا والمملكة المتحدة، بالاعتراف بدولة فلسطينية هو بمثابة "مكافأة" لحماس، ولن يؤدي إلا إلى تشجيع التطرف في تلك الدول.
وانتقد ما وصفه بتقصير الدول الغربية في مواجهة الأعمال المعادية للسامية، مشيراً إلى الحوادث الأخيرة في سيدني وملبورن.
