أب فلسطيني من غزة كان يحفر قبراً لابنه إلى أن اكتشف أنه على قيد الحياة

أصيب توفيق البالغ من العمر أربع سنوات، وهو الطفل الوحيد الباقي على قيد الحياة لرائد، في رأسه بشظايا غارة جوية إسرائيلية.

A man looking over a young boy in a hospital bed

أصيب توفيق البالغ من العمر أربعة أعوام في غارة جوية إسرائيلية على مخيم للاجئين في غزة. Source: SBS

فقد رائد أبو يوسف ثلاثة أطفال في العامين الماضيين، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، اعتقد أن طفله الوحيد المتبقي قد فارق الحياة.

بعد هجوم إسرائيلي على مخيم النصيرات للاجئين يوم السبت، قيل ليوسف إن ابنه توفيق البالغ من العمر أربع سنوات قد قُتل.

كان الأب المنهار يحفر قبرًا للصبي عندما اكتشف أنه نجا، وتم نقل الطفل إلى المستشفى، حيث لا يزال هناك حتى الآن.

قال يوسف إن توفيق كان جالسًا في حضن والدته عندما أصابت رأسه شظايا غارة جوية.
Three men walking down a road. There is a destroyed building in the background.
ويعتقد أن نحو 700 شخص أصيبوا في قصف إسرائيل لمخيم النصيرات للاجئين. Source: AAP / Jehad Alshrafi/AP
يقول رائد: "لم يكن أحد يتوقع هذا. ماذا فعل الأطفال؟"

"جميع الذين قتلوا بالأمس هم من الأطفال والنساء".

توفيق هو الطفل الوحيد المتبقي على قيد الحياة لرائد حيث توفى أحد أطفاله بسبب السرطان وقُتل اثنان في الحرب الدائرة حالياً.

ولكن بحسب الجراح عمر أبو طاقية، فإن إصابة توفيق تهدد حياته وستغيرها بالتأكيد.

"من الجيد أننا تمكنا من إنقاذ حياته ولكن لا يمكننا فعل المزيد."

أضاف الجراح: "سيحتاج بالتأكيد إلى متابعة مستمرة".

"هو بالتأكيد بحاجة للسفر لأن الموارد هنا محدودة".

لماذا هاجمت إسرائيل مخيم النصيرات للاجئين؟

يوم السبت، قصفت إسرائيل مخيم اللاجئين فيما وصفته وزارة الخارجية الفلسطينية بالمذبحة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عملية معقدة في المخيم المكتظ بالسكان لإنقاذ أربعة رهائن يحتجزهم عناصر حماس.

وقال مسعفون في غزة إن نحو 274 فلسطينيا قتلوا وأصيب 700 آخرون في عملية إنقاذ الرهائن.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ضابطًا في القوات الخاصة قُتل في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين خرجوا من مخبئهم في مجمعات سكنية، وأنه على علم بمقتل "أقل من 100" فلسطيني.

مستشفيات غزة مكتظة

بعد ثمانية أشهر من الحرب، تعاني مستشفيات غزة من الأضرار ونقص المعدات والموظفين.

وقد أدى انهيار النظام الصحي في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف إلى بروز مجموعة من الكوارث الأخرى، من أزمة الجوع إلى انتشار الأمراض.

كما أثرت بشدة على الذين يعانون من أمراض مزمنة ممن أصبحوا غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية.

وأدت الحرب إلى تدفق مفاجئ للأشخاص المصابين بجروح خطيرة إلى المستشفيات القليلة المتبقية في الوقت الذي تكافح فيه المستشفيات من أجل الحصول على الإمدادات الطبية، مما أدى إلى إجهاد الأطباء والممرضات الذين يتعاملون مع الإمكانيات المحدودة والإصابات الرهيبة.
وفي مستشفى الأقصى في دير البلح في وسط قطاع غزة، لا توجد حتى حوامل كافية لحمل القطرات الوريدية.

وقال الطبيب خليل الدكران إن عدد المصابين في المستشفى يزيد بأربعة أو خمسة أضعاف عن عدد الأسرّة المتاحة.

أضاف: "نضع المصابين على طول الممرات الداخلية وبين الأسرّة".

"لا يوجد مكان على الإطلاق داخل هذا المستشفى للمصابين. لقد جعلناهم ينامون في خيام بالخارج".

وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية، فقد قُتل أكثر من 1200 شخص واحتجزت حماس أكثر من 250 رهينة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأدى الهجوم الإسرائيلي الجوي والبري والبحري على غزة إلى مقتل أكثر من 37,000 فلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وانستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

نشر في:

By Rashida Yosufzai, Jessica Bahr
المصدر: SBS, Reuters

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand