تصاعد الجدل السياسي في أستراليا حول مستقبل سياسات المناخ، وذلك بعد قرار الحزب الوطني خلال عطلة نهاية الأسبوع التخلي رسمياً عن هدف الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050.
وقال زعيم الحزب ديفيد ليتلبراود إن القرار جاء بإجماع داخل اجتماع الكتلة البرلمانية، معتبراً أن الهدف مُكلِف للغاية ولا يتماشى – بحسب رأيه – مع وتيرة التغيير العالمية.
هذا التحول من جانب الحزب الوطني يضع ضغوطاً متزايدة على شريكه السابق في الائتلاف، حزب الأحرار، الذي لا يزال يواصل مراجعة سياساته بعد الهزيمة الانتخابية، بما في ذلك ملف الطاقة والمناخ الذي كان سبباً في توترات سابقة داخل صفوف الائتلاف.
في المقابل، شدد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي على أن حكومته لن تتراجع عن أهدافها المناخية الطموحة، مؤكداً التزام أستراليا بزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة ورفع مستويات خفض الانبعاثات بما يتماشى مع تعهداتها الدولية.
خلاف حول استضافة قمة COP31
وفي سياق مرتبط بقضايا المناخ، قال ألبانيزي إنه أرسل رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمحاولة حل الخلاف القائم حول استضافة قمة COP31 العام المقبل.
وكانت كل من أستراليا وتركيا قد تقدمتا بعرض لاستضافة القمة في عام 2022، إلا أن أي منهما لم يتنازل لصالح الآخر حتى الآن. ويُمنح حق الاستضافة عبر التوافق وليس التصويت، وفي حال استمرار الجمود، ستنتقل الاستضافة تلقائياً إلى مدينة بون الألمانية.
وأكد ألبانيزي أن حكومته مستمرة في الحوار مع أنقرة للتوصل إلى حل مشترك يسمح بالمضي قدماً في ترتيبات القمة.
