بعد أيام من نيله جائزة لاعب العام من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيكون الكرواتي لوكا مودريتش مجددا منافسا للبرتغالي كريستيانو رونالدو والمصري محمد صلاح على جائزة مماثلة من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)، بحسب اللائحة النهائية التي أعلنها الأخير الإثنين.
وغاب الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني واللاعب المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، عن اللائحة النهائية للمرشحين الثلاثة لجائزة أفضل لاعب، للمرة الأولى منذ عام 2006.
وتقاسم ميسي ورونالدو جائزة الأفضل في العالم بالتساوي منذ عشرة أعوام.
وأعلن الفيفا أن رونالدو (33 عاما) ومودريتش (32 عاما) وصلاح (26 عاما) مرشحون لجائزة حفله السنوي المقام في لندن في 24 أيلول/سبتمبر.
وساهم رونالدو في إحراز فريقه السابق ريال مدريد الاسباني الموسم الماضي لقبه الثالث تواليا في دوري أبطال أوروبا وتوج هدافا للمسابقة القارية برصيد 15 هدفا رافعا رصيده الى أربعة القاب في هذه البطولة المرموقة مع ريال مدريد في السنوات الخمس الأخيرة، بالاضافة الى لقب آخر أحرزه في صفوف مانشستر يونايتد الانكليزي عام 2008.
وكان رونالدو الذي انتقل هذا الصيف الى يوفنتوس الإيطالي مقابل نحو 100 مليون يورو، قد أحرز الجائزة في العامين الماضيين.
أما مودريتش (32 عاما)، فساهم مع رونالدو في الألقاب الأوروبية الأخيرة لريال، كما قاد منتخب بلاده الى المباراة النهائية لكأس العالم 2018 في روسيا للمرة الأولى في تاريخه، واختير أفضل لاعب في النهائيات.
في المقابل، تألق صلاح في موسمه الأول مع ليفربول الانكليزي وسجل 44 هدفا في مختلف المسابقات الموسم الماضي، وهدفين في مونديال روسيا 2018 في مشاركته مع منتخب مصر الذي خرج من الدور الأول.
واختير صلاح أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز في الموسم الماضي، وكان هدافه أيضا مع 32 هدفا.
وتنافس اللاعبون الثلاثة الأسبوع الماضي على جائزة لاعب العام التي يمنحها الاتحاد الأوروبي، والتي نالها مودريتش في حفل أقيم بموناكو على هامش سحب قرعة دور المجموعات للموسم المقبل من دوري الأبطال.
ولم يحضر رونالدو الحفل الأوروبي بعدما علم أنه لن يكون الفائز بحسب ما كشفت صحيفة "ريكورد" البرتغالية. ونقلت الصحيفة عن وكيل أعماله جورج منديش قوله أن اختيار مودريتش هو "سخيف بكل بساطة"، بينما كشف مدرب اللاعب في يوفنتوس ماسيميليانو أليغري أن المهاجم كان "غاضبا" لعدم اختياره كأفضل لاعب من قبل الاتحاد القاري.
وسيكون رونالدو أمام فرصة الانفراد بجائزة الأفضل في العالم في حال توج بها للمرة السادسة، متقدما على ميسي الذي نالها خمس مرات. وهيمن اللاعبان على الجوائز الفردية في كرة القدم خلال العقد الأخير، بعد نجاحهما المذهل على صعيد الأندية، اذ جمعا ما بينهما لقب دوري أبطال أوروبا تسع مرات، و14 لقبا في البطولات الوطنية المحلية.