فقد ابرزت الصحف الصادرة هذا الصباح شروع قاضي المظالم (The ombudsman) بالتحقيق مع حكومة ولاية جنوب استراليا بشأن وجود شبهة لسوء الادارة فيما يخص قرارها المثير للجدل انفاق مليونين وستمائة الف دولار للقيام بحملة اعلانية للترويج لخطة الطاقة الخاصة بها والبالغة تكاليفها 550 مليون دولار.
يأتي هذا التحقيق الذي كشفت عنه اليوم صحيفة الاستراليان قبل اشهر قليلة فقط من الانتخابات العامة في جنوب استراليا.
قاضي المظالم في جنوب استراليا Wayne Lines استلم التحقيق في الموضوع بعد ان احالته اليه دائرة رقابية اخرى في الولاية على انه شبهة سوء ادارة للمال العام.
وتركز الحملة الاعلانية التي تمولها حكومة الولاية على شخص رئيس حكومة الولاية جاي ويذيريل بشكل رئيس وتعامله مع ازمة الطاقة في وقت تستعد فيه جنوب استراليا الى خوض انتخابات برلمانية سيكون موضوع الطاقة حجر الاساس فيها.
وتشير صحيفة الاستراليان الى ان القضية تمت احالتها الى قاضي المظالم من هيئة مكافحة الفساد والمعروفة اختصارا ب ICAC، غير ان القاضي Lines رفض التعليق على سير التحقيق مؤكدا لصحيفة الاستراليان ان التحقيق "سري" و لايمكن الكشف عن تفاصيله.
ونبقى ايضاً في اخبار الولايات، حيث كشفت صحف هذا الصباح عن ان حكومة فيكتوريا قد تواجه قضية تعويض في المحاكم تطالبها بدفع عدة ملايين من الدولارات حول مزاعم بقيامها بحملة تخويف باستخدام النقابات العمالية ضد عدد من كبار مسؤولي اطفاء الحرائق في الولاية.
وتذكر صحيفة الاستراليان بان هؤلاء المسؤولين اضطروا للاستقالة بعد حملة من المضايقات استمرت لخمسة عشر عاما واشتملت على التهديد باستخدام العنف وفشلت ادارة حدمة اطفاء الحرائق في معالجتها بشكل جدي.
وتزعم الوثائق التي حصلت عليها صحيفة الاستراليان بوجود حملة منظمة من التهديد والتخويف مارسه اعضاء نقابة عمال اطفاء الحرائق ضد ما لايقل عن عشرة من كبار المسؤولين في المؤسسة. وبحسب هذه الوثائق، فقد تم ارسال اطلاقة عن طريق البريد الى منزل احد هؤلاء المسؤولين. ومن جوانب الحملة ايضا التي تشير اليها الوثائق رفض اعضاء النقابة الامتثال لاوامر بعض من كبار المسؤولين.
وتعود مزاعم ممارسة النقابة لحملة التخويف الى عام 2002 بحسب ما تكشف الوثائق وانه تم ارسال تفاصيلها الى ادراة اطفاء الحرائق على اساس انها تمثل انتهاكا لقوانين مكان العمل الا ان الادارة فشلت في حمايتهم من مضايقات النقابة.
وفي احدى القضايا التي اشارت اليها الوثائق تم ارسال اطلاقة في ظرف بريدي عبر البريد لمسؤول رفيع لطلبة الترقية دون الحصول على موافقة النقابة.
وتشير الاستراليان الى ان القضايا اذا ما تم رفعها رسميا للقضاء فانها ستطالب حكومة فيكتوريا بتعويضات بملايين الدولارات لفشلها في حماية مسؤولي الاطفاء بحسب مزاعمهم.
واخيرا الدراما التلفزيونية تضيء على الجوانب القاتمة في حياة المهاجرين، فقد نشرت صحيفة الدايلي تليغراف الصادرة اليوم بان مسلسلا تلفزيونيا جديدا بعنوان Sunshine سيعرضه تلفزيون SBS سيضيء على الجوانب المظلمة في حياة المهاجرين في استراليا.
وتقول الصحيفة بانه لم يكن ابدا في طموح لاعب كرة السلة Wally Elnour ان يصبح ممثلاً فمعظم حياته قضاها في ملاعب كرة السلة بملبورن.
هاجر Wally مع عائلته من جنوب السودان الى استراليا وهو في عمر الخامسة ووصل الى بلده الجديد في عام 2002 وكانت كرة السلة منتهى رغبته.
فاز Wally بثلاث بطولات مع فريقه Longhorns، وكان لاعبا لامعا ضمن فرق الدوري الوطني الخاص بالجالية الجنوب سودانية في استراليا.
وعند لعبه لاحدى المباريات سمع Wally عن ان كادر مسلسل تلفزيوني جديد يبحث عن ممثلين وكان المسلسل يركز على فريق كرة سلة من الجالية الجنوب سودانية في ملبورن.
المسلسل والذي عرف اسمه فيما بعد كان لصالح شبكة SBS واسمه Sunshine وهو دراما تلفزيونية عن الجرائم.
وبعد تقديمه على المشاركة في هذا المسلسل نجح في الحصول على دور البطولة فيه الى جانب ممثلين معروفين.
ويحقق المسلسل في موضوعة الجرائم الا ان Wally يقول بانه فرصة للاضاءة على حياة الجالية وعلى الجوانب المظلمة في حياة المهاجرين.
