أصبحت مدرسة خاصة في كوينزلاند مسرحا لصدام بين ثقافة أحد طلابها من شعوب جزيرة كوك وبين قوانين الزي والمظهر. فقد أصر مدير المدرسة المسيحية الأسترالية Australian Christian College على أن يقص سايروس تانييلا الذي يبلغ من العمر خمس سنوات شعره ، حتى لو كان ذلك يعارض جزءًا من ثقافته.
وتقول عائلة الصبي في كوينزلاند إنه تم إخبارهم بضرورة الالتزام بقواعد المدرسة وقص شعر الطفل خلال الأسبوع الأول من المرحلة التمهيدية.
وفي ثقافة جزيرة كوك ، يعد قص شعر الصبي للمرة الأولى من الطقوس التقليدية الهامة ، على الرغم من عدم وجود سن محدد للقيام بهذا الأمر. وكانت العائلة تخطط لإقامة حفل قص شعر تقليدي في عيد ميلاد الصبي السابع لسنوات. ورفضت والدة الطفل السيدو وندي تغيير موعد قص شعر الطفل هذا العام بناءا على طلب المدرسة. وشرحت السيدة وندي " كانت الاسرة ستجتمع لهذه المناسبة في سيدني حيث من المتوقع حضور 100 من الأهل والأقارب" موضحة أن تغيير الموعد سيضع ضغوطا إقتصادية كبيرة على الأسرة.

Cyrus Taniela's family said it was told the five-year-old's hair had to be cut. Source: Supplied
ودافعت المدرسة عن قرارها موضحة أن المدير جتري أندروود قد عاش في جزيرة كوك لفترة من الزمن مما جعله "مدافعا متحمسا عن سكان الجزيرة وتقاليدها"
وفي بيان رسمي لها على صفحة الفيسبوك قالت المدرسة "إن احترام سياسات المدرسة يسمح للمدرسة بأن يكون لديها إجراءات متسقة بين مجموعاتها الثقافية العديدة."
وقال السيد أندروود إنه يتعين على جميع الطلاب اتباع سياسة المدرسة ، الأمر الذي يتطلب أن يكون شعر جميع الأولاد أنيقًا ومرتبًا حيث لا يُسمح باستخدام "قصّات متطرفة" مثل ذيل الحصان
الصدام بين المدرسة والعائلة يمكن أن يفتح المجال أمام شكوى إلى لجنة حقوق الإنسان في كوينزلاند.

Group Of High School Students Wearing Uniform Running Out Of School Buildings Towards Camera At The End Of Class Source: SBS
وإذا ما قررت العائلة التقدم بشكوى فإنها ستكون مدعومة من مجلس جزر كوك في كوينزلاند ورئيسه أرشي أتيو الذي يرى أن الأسرة وحدها لها حق تحديد موعد قص شعر طفلها.
ويضيف السيد أتيو إنه قلق أيضًا بشأن الصحة العقلية للصبي "ليس فقط الآن ، ولكن الآثار طويلة المدى إذا بلغ سن الرشد وأدرك أنه لم تُتح له الفرصة (لحضور تقليد قص الشعر)".