ترتبط المستويات العالية من الاعتماد على الذات بارتفاع معدلات إنهاء الحياة، خاصة بين الرجال، الذين يمثلون ثلاثة أرباع إجمالي الحالات في أستراليا.
وقالت الباحثة جين بيركيس، مديرة مركز الصحة العقلية بجامعة ملبورن، للجنة التحقيق يوم الأربعاء "أعتقد أن هذه هي الطريقة التي نعلم بها أولادنا ورجالنا أن يكونوا أولادًا ورجالًا".
"على الرغم من الاعتقاد السائد أن الاعتماد على الذات هو ميزة جيدة، فربما يعني ذلك أنه إذا شعر شخص ما باضطرابات نفسية، فمن غير المرجح أن يطلب المساعدة".
وقالت بيركيس إن الكثير من عملها في منع إنهاء الحياة وخاصة بين الذكور يتمثل في تحدي "الأعراف" الذكورية والطريقة التي يتوقع أن يتصرف بها الرجال والفتيان في المجتمع.
وأشارت بيركيس إلى أن الرجال الأستراليين بحاجة لأن يتعلموا أنه "لا بأس في أن يكونوا ضعفاء في بعض الأحيان"، وأن يتحدثوا إلى زملائهم أو يطلبوا المساعدة المهنية عندما يعانون من أي اضطرابات.
وأفادت بيركيس بأنه على الرغم من وجود العديد من عوامل الخطر المعروفة المتعلقة بالإقدام على إنهاء الحياة، فإن الأسباب معقدة جدًا وشعر هؤلاء الأشخاص بضرورة القيام بذلك في كثير من الأحيان ولم يتمكنوا من تفسير السبب الذي أدى بهم إلى تلك المرحلة.
وأوضحت بيركيس في محادثاتها مع أشخاص مروا بتجارب محاولة الانتحار، أنها فوجئت بحقيقة أن الكثيرين بدوا ممتنين لفشلهم في ذلك.
قالت بيركيس: "كثيرًا ما يقول هؤلاء الأشخاص، بعد أن نجوا من ذلك، إنهم سعداء حقًا لأنهم نجوا من ذلك".
واختتمت حديثها قائلة "أعتقد أن هذا يشير إلى أنه إذا كان بإمكانك مساعدة شخص ما على تغيير سلوكه، من الممكن بالتأكيد منعه من الإقدام على تلك الخطوة المؤسفة".