واجهت السناتور عن حزب الخضر مهرين فاروقي إجراءً تأديبيًا في مجلس الشيوخ بعد أن حملت لافتة كُتب عليها «غزة تتضور جوعًا. الكلمات لن تغذيهم. عاقبوا إسرائيل»، خلال جلسة برلمانية.
وتقدمت وزيرة الخارجية وزعيمة حزب العمال بمجلس الشيوخ بيني وونغ بالاقتراح يوم الأربعاء، حيث تم تمريره بنسبة 50 مقابل 11، مع تصويت الخضر والسناتور المستقلة فاطمة بايمان ضده.
وقالت وونغ، «الحقيقة هي أن هذا صراع صعب للغاية»، في إشارة إلى حرب حماس وإسرائيل.
أضافت وونغ: «لقد تحدثت كثيرًا في هذا المكان عن ضرورة أن نكون جميعًا مسؤولين عن كيفية تعاملنا مع الأمر هنا».
أثناء مناقشة الاقتراح، تم تعليق البث في مجلس الشيوخ لفترة وجيزة بعد تدخل متظاهر مؤيد للفلسطينيين من الشرفة العامة.
وبحسب ما ورد سُمع المتظاهر وهو يصرخ «إسرائيل تقتل الأطفال» و «[رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين] نتنياهو مجرم حرب»، قبل أن يتم إخراجه من الغرفة.
ولم تتم إدانة نتنياهو بارتكاب جرائم حرب لكنه مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، بعد اتهامه بالمسؤولية الجنائية عن أعمال تشمل القتل والاضطهاد والتجويع كسلاح حرب في سياق «هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد السكان المدنيين في غزة»، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الحكم يستند إلى مزاعم سخيفة وكاذبة.
جاء احتجاج فاروقي يوم الثلاثاء في الوقت الذي عقد فيه البرلمان جلسته الأولى منذ الانتخابات الفيدرالية في أيار/مايو. وتزامن افتتاح جلسات البرلمان مع إصدار بيان مشترك - وقعته وونغ وأكثر من 20 من نظرائها العالميين - يدعو إلى وضع حد فوري للعنف الإسرائيلي في غزة ويدين رفض المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الجائعين. ووصف وزير الشؤون الداخلية توني بورك ذلك بأنه أقوى بيان لأستراليا حتى الآن. وانتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية ذلك، قائلة إنه «منفصل عن الواقع».
وردت فاروقي على وونغ قائلة إنها تشعر بأنها مجبرة على «الاعتذار عن قول الحقيقة».
وقالت: «لن أتراجع عن هذه الدعوة لأن الفلسطينيين يتعرضون للقتل والتجويع والتشريد من قبل إسرائيل فيما نحن نتكلم الآن، وكل ما يمكنك فعله هو قمع الأشخاص الذين يحتجون، والذين يقولون الحقيقة، والذين يرفعون مرآة لكم جميعًا لصمتكم وتواطؤكم».
«يريد حزب العمال والائتلاف... تجنب الحقيقة. لا تريد رؤيتها أو سماعها، والآن نحن هنا».

وحمل السناتور عن حزب الخضر مهرين فاروقي اللافتة خلال خطاب الحاكم العام سام موستين في غرفة مجلس الشيوخ. Source: AAP / Mick Tsikas
وقالت ووترز: «يا له من عار أن أقول إن السناتور فاروقي تسعى لجذب الانتباه لنفسها، وليس قضية النساء والأطفال والرجال الجائعين في فلسطين».
أمن جهتها قالت رئيسة مجلس الشيوخ سو لاينز لفاروقي إن احتجاجها «غير محترم إطلاقاً وأظهر تجاهلاً تاماً للقواعد والتقاليد والعادات في هذا المكان».
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.