مطالبات بتأجيل مراسم الزواج للجميع في أستراليا حتى يتم إقرار زواج المثليين!

مع استمرار الجدل حول تشريع زواج المثليين في أستراليا، بدأت تتعالى أصوات مطالبة لمغايري الجنس بمقاطعة "الزواج" حتى يتم إقرار زواج المثليين رسمياً.

Should straight couples hold off tying the knot until everyone can get married?

Source: Hero Images/Getty

في رسالة تلقتها شبكة ABC  الإخبارية، طالب فتاة تدعى Genevieve Callaghan أصدقاءها من مغايري الجنس بتأجيل مراسم زواج من هم على وشك الارتباط رسمياً، حتى يتحقق هذا الامتياز – أي الزواج – للجميع بمن فيهم مثليي الجنس.

وليست Genevieve أول من اقترح مسألة مقاطعة الزواج كوسيلة جديدة لدعم تشريع زواج المثليين، فقد انتشرت في الولايات المتحدة دعوات مشابهة في عام 2012 قبل تشريع زواج المثليين رسمياً حيث تم إثارة هذه الاقتراح عبر سؤال وجهته مجلة The Nation إلى قرائها عما كان سيحدث إذا قاطع مغايرو الجنس مراسم الزواج.

وبما أن قطاع تنظيم الأعراس كان يقدر بأكثر من 160 مليار دولار سنويأ في الولايات المتحدة آنذاك، فقد شكلت دعوات مقاطعة الزواج ضغطاً على السياسيين وساهمت في إعادة تشكيل الرأي العام من خلال تقييم مخاسر الاقتصاد في حالة استمرار المقاطعة لفترة طويلة.

وفي أستراليا، نجد الكثير من التردد في أوساط مغايري الجنس إذا ما كان يتوجب عليهم المضي بمراسم زواجهم وغيرهم من مثليي الجنس غير قادرين على ذلك نظراً لعدم تشريع زواج المثليين بعد. وعلى الرغم من أن هذه الفكرة قد تبدو منطقية للكثيرين، إلا أنه حسب كاتبة المقال، روبي حامد فإن المسألة أكثر تعقيداً وخصوصاً لمن يتحدرون من أصول مهاجرة حيث نجد أفراد العائلات أكثر ترابطاً والقرارات المصيرية المتعلقة بمسائل كالزواج والمساكنة مثلاً، تكون مطروحة للنقاش بين أفراد العائلة الواحدة ولا يتم اعتبارها قرارات شخصية كما يحدث في مجتمعات أخرى أكثر انفتاحاً.

وتكمل روبي قولها بأن مقاطعة الزواج قد لا تشكل مشكلة كبيرة لدى من يتحدرون من أصول أوروبية نظراً لقدرتهم على متابعة نشاطات حياتهم اليومية دون ردود فعل سلبية من أفراد عائلاتهم، أما في مجتمعات أخرى وخصوصاً من يتحدرون من أصول مهاجرة، فإن العادات والتقاليد تشكل حاجزاً تفرض أنماطاً سلوكية معينة تحكم إطار العلاقات بين الأزواج وربما ضرورة إتمام مراسم الزواج تفادياً للوقوع في "الخطيئة" كما تصف روبي تجربتها الشخصية مع عائلتها.

إذا فموضوع مقاطعة الزواج لدعم تشريع زواج المثليين ليس بالأمر السهل في أوساط المهاجرين الذين يتوجب عليهم أخذ الكثير من العوامل في عين الاعتبار ومنها آراء أفراد العائلة والأثر الذي تتركه العادات والتقاليد حتى على أبناء الجيل الثالث والرابع من العائلات المهاجرة، فكثير منهم يرغبون في دعم قضية تشريع زواج المثليين من خلال الانخراط في حملة مقاطعة الزواج حتى تتحقق المساواة المنشودة لنظرائهم من مثليي الجنس إلا أن تعقيدات المسألة – حسب روبي – تلقي بظلالها على الكثير من الأزواج الذين يدعمون حق الزواج للجميع ولكن في نفس الوقت يخشون من آثار مقاطعة الزواج التي قد تسبب شرخاً في عائلاتهم.

وفي النهاية تقول روبي أنه كان يتوجب على الحكومة التصويت على تشريع زواج المثليين في البرلمان، عوضاً عن المباشرة في استطلاع رأي قد ينقسم المجتمع على إثره، إضافة لمزيد من التهميش للمجتمع المثلي.

لقراءة الموضوع كاملاً باللغة الانجليزية، اضغط هنا 

 

 


شارك

نشر في:

آخر تحديث:

By Fares Hassan, Ruby Hamad

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand