وبذلك تسبب الأشعة السينية، وغيرها من الموجات عالية الطاقة، العقم وذلك بالقضاء على خلايا الخصية التي تنتج الحيوانات المنوية، ويجب أن تكون جرعات الأشعة السينية عالية للغاية لقتل خلايا تكفي للإصابة بالعقم، وحتى في حال كانت الجرعات عالية فإن تأثيرها المؤدي للعقم يكون بشكل مؤقت لأن المني يبقى على قيد الحياة، وقادر على تفريخ بدائل للحيوانات الميتة، وعادة ما تعود أعداد الحيوانات المنوية إلى معدلاتها الطبيعية في غضون بضعة أشهر.
والجدير بالذكر أن مجمل التقارير العلمية التي تبحث في مسألة العقم الناجم عن الهواتف المحمولة تفتقد إلى الأدلة المثبتة في المختبرات، وهي غالبا استنتاجات فردية تعتمد على بيانات تجريبية محدودة، وكثيرا ما يتم نشرها في المواقع والمجلات المشكوك في صحة أخبارها العلمية.
وبذلك تكثف جميع هذه الأدلة بأنه لا علاقة للهواتف المحمولة بالعقم والخصوبة عند الرجال، بل إن هناك عوامل مختلفة أخرى تؤثّر على عدد الحيوانات المنوية، خاصة وأن موجات الراديو لا يقتصر وجودها فقط على الهواتف المحمولة، إذ أن موظفي الإذاعة يتعرضون لجرعات هائلة من موجات الراديو، ولكن ليس هناك ما يدل أن لديهم أي مشاكل مع خصوبتهم، فإذا لم تواجهم مشاكل في الخصوبة مع تلك الجرعات العالية، كيف يمكن للجرعات المنخفضة نسبيا الصادرة عن الهواتف المحمولة أن يكون لها مثل هذا التأثير؟
استمعوا الى برامجنا مباشرة على الهواء طوال 24 ساعة و ذلك بتحميل التطبيق الخاص براديو أس بي أس
شارك
