وعلى الرغم من أن أستراليا تعد من الدول الرائدة في مجال ضبط والسيطرة على انتشار التبغ إلا أن بعض الجاليات والاثنيات لا تزال بحاجة للمزيد من التوعية بمخاطر التدخين.
وتحتل أستراليا مركزاً جيداً بين دول العالم من ناحية التحذير من مخاطر التدخين ووضع سياسات للحد من هذه الظاهرة مثل منع الاعلانات المروجة للدخان الى جانب استخدام طرق التغليف غير المحفزة للشراء وغيرها من الوسائل.
ولكن يبدو أن هذا الأمر ليس كافياً بالنسبة لبعض الجاليات، فيقول مدير مكتب مجلس مكافحة السرطان في ولاية نيوساوث ويلز David Currow إن نسب التدخين بين السكان الاصليين في أستراليا تعد من أعلاها على مستوى العالم
ففي حين أن 13% من الاستراليين غير الابروجينيين يدخنون يومياً فإنه في المقابل يوجد حوالي 37% من أبناء السكان الاصليين من المدخنين. ولا يقتصر الامر على السكان الاصليين وإنما بعض الجاليات الاثنية في أستراليا ترتفع فيها معدلات التدخين مثل الجالية العربية والصينية بحسب ما يقول السيد Currow
بالنسبة للسكان الاصليين فيرى مدير مؤسسة التعاون الوطني للحد من التدخين بين السكان الاصليين السد توم كالما إن هناك المزيد من الامور الواجب فعلها للحد من هذه الافة
بالنسبة للجالية الصينية، فيعزو مدير مجلس الجالية الصينية السيد Ernest Yung سبب ارتفاع معدلات التدخين لدى الصينين في استراليا لحمل هؤلاء المهاجرين لعادات التدخين من بلدهم الأم إلى أستراليا
وستستهدف البرامج التي سينشأها مجلس مكافحة السرطان في ولاية نيوساوث ويلز بحوالي 425 ألف دولار الجاليات العربية والصينية وشريحة السكان الاصليين.
ومن بين هذا المبلغ سيتم تخصيص 150 ألف دولار إلى المؤسسة الصينية الاسترالية والتي تسعى إلى رفع الوعي بأهمية الاقلاع عن التدخين.
أما بالنسبة للصورة العامة ففي أستراليا يوجد أكثر من 2 مليون مدخن ما يعني حوالي 16% من مجمل السكان، وبذلك تسعى مؤسسة الصحة الاسترالية لخفض هذه النسبة إلى 5% بحلول العام 2025
ويقول البروفيسور Currow إن هذا الدعم الذي سيحصل عليه المجلس يعد خطوة لتحقيق هذا الهدف وهو تقليص عدد المدخنين.